يعاقَب كل من حرَّض غيره أو ساعده أو اتفق معه على ارتكاب أي من الجرائم المنصوص عليها في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، إذا وقعت الجريمة بناءً على هذا التحريض أو المساعدة أو الاتفاق، كما يعاقب كل من شرع في القيام بأي من الجرائم المنصوص عليها في النظام بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى للعقوبة المقررة.

يهدف النظام إلى الحد من وقوع الجرائم المعلوماتية، وذلك بتحديد هذه الجرائم والعقوبات المقررة لكل منها، وبما يؤدي إلى كثير من الأهداف وأهمها المساعدة على تحقيق الأمن المعلوماتي وحفظ الحقوق المترتبة على استخدام المشروع للحاسبات الآلية والشبكات المعلوماتية وحماية المصلحة العامة والأخلاق والآداب العامة وحماية الاقتصاد الوطني.

ومن أبرز العقوبات السجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل شخص يرتكب جريمة التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة، ويعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل شخص يرتكب الجرائم المعلوماتية، مثل إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي، وأيضاً يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على عشر سنوات وبغرامة لا تزيد على خمسة ملايين ريال أو إحدى هاتين العقوبتين كل شخص ساهم في إنشاء موقع لمنظمات إرهابية على الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره؛ لتسهيل الاتصال بقيادات الأجهزة الخارقة أو المتفجرات أو أي أداة تستخدم في الأعمال الإرهابية.

تكمن أهمية هذه المواد كما ذكر في المادة الثامنة بأنه لا تقل عقوبة السجن أو الغرامة عن نصف حدها الأعلى إذا اقترنت الجريمة بأي من الحالات التي تتمثل في ارتكاب الجاني الجريمة من خلال عصابة منظمة أو شغل وظيفة عامة واتصال الجريمة بهذه الوظيفة أو ارتكابه الجريمة مستغلاً سلطاته ونفوذه أو التغرير بالقصر ومن في حكمهم واستغلالهم، أو صدور أحكام محلية أو أجنبية سابقة بالإدانة بحق الجاني في جرائم مماثلة.

كان هذا جزءاً من المحاضرة التي قمت بتقديمها في ملتقى الإعلام والقانون التي قامت بتنظيمه جمعية الإعلاميين بالحدود الشمالية التي حظيت برعاية ودعم من سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير منطقة الحدود الشمالية.. وشهد هذا الملتقى حضور عدد كبير من المحاميين والإعلاميين من داخل وخارج المنطقة بالإضافة إلى طلبة وطالبات القانون والإعلام من جامعة الحدود الشمالية بعرعر.

** **

- ماجد قاروب