د.نايف الحمد
نجح الفريق الهلالي باستعادة توازنه والعودة لتقديم أدائه الكبير الذي صاحب الفريق منذ الموسم الماضي، عندما نجح في حصد كل الألقاب المحلية وتقديم مستويات خرافية مقرونة بنتائج تاريخية شهد عليها العالم وموسوعة غينيس للأرقام القياسية.
الزعيم الهلالي عانى من تذبذب (محدود) في الفترة الأخيرة كلَّف الفريق فقدان صدارة الدوري بعد تلقيه خسارة غير متوقعة من الخليج، وكذلك الخروج من كأس الملك بركلات الحظ الترجيحية أمام الاتحاد، ما شكَّل ضغطاً على إدارة النادي وجهازه الفني واللاعبين.. لكن ردة الفعل الهلالية لم تتأخر، فسجل انتصارين مذهلين، الأول عاد به من أرض الزيتون بعد أن دك حصون (فخر الجوف/ نادي العروبة) بخماسية، والثاني كان على (أبناء النخيل/نادي الفتح) الذي يعاني بشدة هذا الموسم، حيث نصب الموج الأزرق سيركاً كروياً أمام جماهيره في (المملكة أرينا) وزار شباك النموذجي 9 مرات بغياب هدافه الخطير ميتروفيتش.
العودة القوية للزعيم العالمي لم تكن مستغربة، ذلك أن الفريق يمتلك كل الإمكانات التي تؤهله لتحقيق تلك الانتصارات، وإن كان الفريق قد فقد صدارته فإن ذلك لم يتجاوز ثلاث جولات ما لبث أن عاد لها ليواصل ما بدأه مطلع الموسم من صدارة محلية وقارية، وليؤكد لجماهيره أنه في مستوى ثقتهم.. هذه الجماهير التي تتطلع لمرحلة الحسم بشغف كبير خاصة مع عمل الإدارة ورغبتها في تدعيم الفريق في الميركاتو الشتوي بلاعب أجنبي مواليد 2003 كجناح أيمن تلبية لمطالب السيد جيسوس واستكمالاً لتركيبة الفريق الفنية ودعماً لمنظومة العمل الاحترافية بهدف المحافظة على لقب الدوري وتجديد العهد مع البطولة الآسيوية.
نقطة آخر السطر
مع ظهور بعض الأخبار التي تتحدث عن دعم الهلال قبل مشاركته العالمية يحاول البعض الترويج لفكرة أن هذا الدعم سيتسبب بخلل في المنافسة المحلية! وقد تعالت هذه الأصوات بعد الحديث عن مفاوضات الهلال مع نجم ليفربول المصري محمد صلاح؛ وأنا أتساءل: ماذا عن التجديد لكريستيانو رونالدو وغيره من اللاعبين؟ أليس هذا دعماً يوازي التعاقد مع صلاح؟ ماذا عن جلب لاعبين جدد لتلك الأندية؟ أين كان هذا الحوار عندما تم التعاقد مع رونالدو للنصر في منتصف الموسم دون أن تدعم بقية الأندية، ولم يكن لدى النصر أي مشاركة خارجية؟ علماً أن الهلال لم يتعاقد سوى مع نيمار من لاعبي فئة A ولم يستفد من هذا العقد نهائيًا ولم يتم التعويض عنه.. كما أن الهلال فقد أبرز نجومه المحليين (سعود عبدالحميد) بضغط من الجهة المسؤولة عن الاحتراف الخارجي دون أن يتم تعويض النادي عن هذه الخسارة.
أعتقد أن هذه الأطروحات لا تهدف سوى لعرقلة ظهور الهلال العالمي، أما عن استقطاب النجوم الكبار فأندية النصر والاتحاد والأهلي هي التي تحصلت على النسبة الأكبر منهم، وسنرى في قادم الأيام أن هذه الأندية سيتم تجديد عقود لاعبيها الكبار وستتعاقد مع آخرين قد تتجاوز مبالغ عقودهم ما يتم الحديث عنه مع النجم العربي محمد صلاح.