عبد العزيز الهدلق
حالة الحراك المستمر في نادي النصر ما بين دخول وخروج اللاعبين سواء أجانب أو محليين، وكذلك المدربون تحتاج إلى التوقف عندها، ودراستها بعمق، وهذا دور الشركة الربحية للنادي، لأن هذه الحالة لها آثار مدمرة على الفريق الكروي، وعلى خزينة النادي.
فالفريق النصراوي خلال السنوات الخمس الماضية لم يشهد استقراراً في عناصره ولا في أجهزته الفنية، فالفريق في حالة تغيير مستمر للاعبين والمدربين، لذلك من الطبيعي أن تكون نتائجه دون طموحات محب النادي وعاشق شعاره. فلاعب مثل البرازيلي تاليسكا صاحب حضوره حالة نشوة صفراء غير عادية، والآن يشكّل اللاعب عقبة صعبة أمام خطط النادي وطموحاته برفضه الخروج من النادي مع تسوية مالية، فهو مصر على استلام جميع حقوقه المالية كاملة ليخرج، والإدارة تريد استبعاده بأسرع وقت لتتمكَّن من الاستفادة من خانته بتسجيل لاعب بديل خلال فترة الانتقالات الحالية، وحتى لو نجح النصر في التخلّص من تاليسكا وتسجيل لاعب بديل فلن يكون هو كل الحل لوضع الفريق النصراوي الذي لا يعيش حالياً فترة جيدة تجعل محب وعاشق الفريق يتفاءل.
فالملاحظ الآن أن هناك حملة إعلامية وجماهيرية ضد مدرب الفريق بيولي ومطالبات قوية بإبعاده! تذكرنا بنفس الحملة التي وجهت فيما مضى ضد مدرب الفريق السابق كاسترو! وهذه الحالة غير المستقرة التي يعيشها النصر ليست جديدة، بل تكاد تكون هي السمة السائدة للفريق. وهي السبب وراء خروجه هذا الموسم من جميع البطولات، حيث لم يتبق له للمنافسة سوى البطولة الأقوى والأصعب وهي دوري أبطال آسيا.
والملاحظ أيضاً على المشهد النصراوي أن اللاعب الأجنبي يكون نجماً ومتألقاً قبل حضوره، وبعد حضوره يفقد كل صفاته الفنية القوية، فهل بروزوفيتش الحالي هو بروزوفيتش الإنتر؟! وهل ماني هو ماني ليفربول؟! وهل لابورت هو لابورت السيتي؟! وغيرهم كثير! وعلى رأسهم الأسطورة العالمي كريستيانو رونالدو، الذي نشاهده يهدر أبسط الفرص للتسجيل! وفقد معظم خواصه ومميزاته الفنية التي صنعت اسمه ومجده الكروي العالمي.
ما يعانيه النصر حالياً ليس وليد هذه الفترة ولا الماضي القريب، بل هي معاناة متجذرة، وعلاجها يحتاج إلى وقت غير قصير، وأكثر ما يفسد العلاج استعجال الشفاء، واستعجال تحقيق النتائج، ولقد كان الرئيس التنفيذي السابق جويدو يسير في طريق العلاج بشكل سليم ومعه عضو اللجنة التنفيذية رائد إسماعيل، وبقية أعضاء مجلس الإدارة، ولكن الضغط الجماهيري والإعلامي عرقل العمل، وأبعد جويدو.
زوايا
** تاليسكا الذي يحاول النصراويون التخلّص منه في هذه الفترة كان هو هداف الفريق قبل حضور رونالدو!
** ماذا حدث في الجولة الماضية من دوري روشن؟! كوارث تحكيمية فادحة! ففي مباراة الاتحاد والرائد تجاهل الحكم ومساعد الفيديو معه ضربة جزاء صحيحة للرائد (د.7) مع طرد لمدافع الاتحاد، وكانت النتيجة حينها التعادل بدون أهداف، ولو احتسبت ضربة الجزاء وطرد المدافع الاتحادي لتغيّرت نتيجة المباراة تماماً، وبهذا التجاهل من الحكم تغيّرت نتيجة المباراة وأثّر على مسار المنافسة، وكذلك حدث في مباراة التعاون والنصر عندما استغل لاعب النصر لابورت دفع مدافع التعاون من قبل زميله سيماكان فسجل هدف التعادل!
** الحكام يؤثّرون في نتائج المباريات وفي مسار المنافسة على بطولة الدوري! فما هو موقف لجنة الحكام؟! هل يعتبر ما حدث موجبا! للتحرك العاجل لمعالجة الوضع التحكيمي؟! أم ذلك شيء عادي وطبيعي بالنسبة لها؟!
** أخطاء الحكام في الجولة الماضية لا تليق بدوري محترفين، ولا يمكن أن تحدث في دوري يتطلع مسيروه لأن يصبح ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم. أخطاء الحكام تغير مراكز الفرق في سلم الترتيب.
** الإعلامي النصراوي من أجل أن يمسح بطولتين للهلال لأبطال الدوري الآسيوي يزعم أن دوري أبطال آسيا بدأ عام 2003! وفي نفس الوقت يقول إن فريقه لعب عام 1996 نهائي أبطال الدوري الآسيوي أمام سيونغنام الكوري وخسر بالهدف الذهبي!
** رفض محمد كنو عرض نادي الهلال المقدم له لتجديد عقده ووصفه بأنه لا يتوافق مع مستواه! أتمنى أن تعيد إدارة الهلال العرض وتقدم له عرضاً يتوافق مع مستواه فعلاً.
** بعد توجه الهلال لضم اللاعب الإسباني (البرتو موليرو) كأحد لاعبي المواليد تهاطلت الاحتجاجات من الإعلام الاتحادي بأن اللاعب أحد خيارات ناديهم، وأنه الأسبق لمفاوضته! مثلما قالوا إن ناديهم كان الأسبق لمفاوضة سافيتش ومحمد صلاح! كل هذه الادعاءات الهدف منها التهيئة للمظلومية!