محمد العبدالوهاب
خبر رياضي مبهج.. إطلاق دوري تحت سن 21، يهدف منح الفرصة للفئات العمرية للمشاركة في المباريات بدءا من موسم 2025 - 2026 وإن طال انتظار إقراره خصوصا بعد إلغاء الدوري الأولمبي، إلا أنه قرار كان مرتقبا - أن يأتي متاخراً خير من ألا يأتي أبداً - والذي أتمنى أيضا أن يرفده إطلاق دوري للمواهب حتى إشراف الأكاديميات الرياضية المنتشرة في مناطق المملكة ليكون حراكا رياضيا واسع النطاق، فالمستقبل - القريب البعيد - يتطلب تأهيل أجيال كروية تحقق الطموحات وتجلب الإنجازات ونيل البطولات، وإعادة وهج الكرة السعودية العظيم قارياً وعالمياً.
وهذا بالطبع قد لايتحقق مالم تُمنح الأكاديميات الرياضية الدعم المادي والمعنوي، وتقليص بعض الاشتراطات التعجيزية على الأندية ذات الدخل المحدود بالمعايير الذي يجب توافرها ليتم اعتمادها كأكاديمية رسمية والمتمثلة ب6 الفئات السنية!! وبحسب ماشهدته على أرض الواقع او ماقرأته عبر وسائل الإعلام فإن هناك مواهب كروية في نادي الوشم ونادي أحد وأكاديمية الامبراطور الرياضة، يشرف عليها كوادر إدارية وفنية متخصصة في صقل المواهب وتأهيلهم فنياً وفق معايير واضحة وسليمة صحياً وبدنياً غير أن عجزهم المادي بتحقيق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد السعودي عليهم لكي يتم اعتمادهم رسمياً كان هو العائق!!
وأطرح هنا بعض التساؤلات:
في ظل الدعم الكبير والسخي الذي يلقاها القطاع الرياضي من لدن قيادتنا الحكيمة - أيدها الله - تحت مظلة رؤية 2030 العظيمة والتي من ضمن أهدافها وبرامجها مساعدة الأندية في حاجاتها الفنية لاستكشاف المواهب ودعمها، والتي يبدو أن الاتحاد السعودي لم يتوقف أو يستوعب البرنامج - لا من بعيد ولا من قريب - ويريد تطبيقه على تلك الأندية كما هو مطبق على الأندية الكبيرة ذات المداخيل المادية!! والتي هي في الأساس جعلت من اكاديميتها مجرد - برستيج - بدليل أنها ليست على استعداد بالانتظار لإعداد مواهب وصقلها، فهي تحرص على الكسب السريع بالقوة الشرائية التي تستطيع من خلالها شراء(عقد) لاعب بملايين الدولارات، أما الأندية الصغيرة فلا حول لها ولاقوة حتى في التعقيد والشروط التعجيزية لها نصيب!! لذا نأمل من رجالات رياضتنا(الكبار) الكرام بثورة تصحيحية والاستعانة بكوادر إدارية وفنية ودماء جديدة تعيد للكرة السعودية وهجها، فأعتقد بأن 29 عاما ضاعت وسط الزحام بدون إنجازات وبطولات محبط جداً، ويجب المناقشة عن أهم المسببات خصوصاً ورياضتنا تشهد حراكا رياضيا عالميا من استضافة لبطولات ونهائيات لأندية أوروبية عدة، فضلاً عن الدوري السعودي اليوم يتصدر اهتمامات الشعوب الكروية العالمية، ويحظى بتغطية إعلامية عالمية متقدمة في أخبارها الرياضية الدولية.
* * *
آخر المطاف
قالوا:
كما أن هناك أحداثاً على هامش التاريخ لا أهمية لها..فكذلك بعض البشر(هامشيون) يعيشون على هامش الحياة، في اعتقادهم إن لم تتوافق مع أفكارهم وآرائهم فأنت(مطبل) تجدهم دائما بضجيج (كالطحالب والفطريات والبكتريا) مع الاعتذار للثلاث الأخيرة لأن منها ماهو نافع ومفيد!