د. عيسى محمد العميري
إنجاز جديد يضاف لرصيد دولة الإمارات العربية المتحدة.. وهو إنجاز مميز وهذه المرة جاء الإنجاز صحفياً. وكان بدعم مباشر من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي وزير الدفاع، حفظه الله ورعاه.
وفي ظل مرور 25 عاماً على تأسيس جمعية الصحفيين الإماراتية يأتي ليكمل مسيرة دولة الامارات العربية المتحدة في النمو والنهوض بالدولة على أعلى المستويات؛ حيث كان، واستمر هذا الصرح كأول وأكبر تجمع دولي إقليمي وآسيوي وعربي. إن الحدث باحتفال مرور 25 عاما هو حدث فريد وتاريخي من عمر دولة الامارات العربية المتحدة، وأيضاً على صعيد منطقة الخليج العربي.
ومن ناحية أخرى نقول بأن ما أضاف أهمية خاصة لجمعية الصحفيين الإماراتية هو تضمنها لإطار عمل استراتيجية من خلال تحليل الواقع الحالي. والدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعية خلال الفترة القادمة، ولعل أهم ما يمكن التعريج عليه لإطار العمل هو التحليل المستند على عناصر الكفاءة الداخلية، وصياغة الرؤية وتحليل البيئة الداخلية والخارجية المستند على القوة الدافعة للجمعية، وتحليل اختيار سيناريوهات العمل التي تستند إلى التطورات، وصياغة الرؤية، والرسالة، وتحديد الأهداف الاستراتيجية المستمدة من الرؤية والرسالة، واختيار البدائل الاستراتيجية. كل تلك الإطارات تشكل أهمية بالغة على صعيد العمل الصحفي المحترف، والذي يثبته عملها كجمعية صحفية. كما أنه ومن ناحية أخرى نقول بأن هذه الجمعية تتطلب من الدولة والجهات المعنية فيها كمؤسسات وهيئات رسمية تتطلب تقديم الدعم لها بكل ما أوتيت من قوة. وذلك لتدعيم موقفها وموقعها لتقوم بعملها بطريقة أكثر إيجابية وتعميم الاستفادة. وترحب الجمعية في هذا الصدد عبر دعمها من خلال تقديم ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة، ودعم المبادرات الصحفية والمشاريع الإعلامية الهادفة إلى تعزيز جودة العمل الإعلامي ورفع مستوى المهنية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الإعلامية والقطاعات العامة والخاصة لتحقيق أهداف الجمعية وتقديم الدعم الذي يسهم في تحقيق التنمية الشاملة في الدولة، و المساهمة في بناء قدرات الصحفيين وتنمية مهاراتهم بما يتناسب مع التطورات الحديثة في مجال الإعلام الرقمي. هذا من جانب.
ومن جانب آخر، فإن ما يثلج الصدر في الجمعية الصحفية الإماراتية هو رؤيتها القادمة التي تحددت في سعيها لإقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات الصحفية والجهات الحكومية والخاصة، وبناء علاقات قوية مع المؤسسات الإعلامية في المنطقة وكل الدول في العالم التي لها قصب السبق على الصعيد الإعلامي للخروج باستفادة من خبرات الآخرين، وتعميمها والعمل بها في المستقبل.
كل التمنيات والتوفيق للجمعية الصحفية الإماراتية، وكل الشكر لرئيسة الجمعية الأستاذة فضيلة المعيني.