عبدالمجيد بن محمد العُمري
التوكل الصادق على الله تعالى والثقة به، واليقين بموعوده دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام، وبها ينال العبد محبة الله ورضاه ومعونته ونصره وتأييده، وصدق التوكل واليقين بالله يحفظ العبد من الشيطان ونزغاته وأعوانه، ويورثه راحة البال واستقرار الحال.
وقد بعث أحد الزملاء أبياتاً شعرية راقت له، وفي مضامينها الدعوة للتوكل على الله سبحانه وتعالى والثقة به وبنصره وعونه حتى في أحلك الأمور، والصبر على ما قدره المولى عز وحل، وأراد مني القراءة والتعليق، قال الشاعر:
فَثِقْ بالله ذلكَ وعْـدُ ربّي
فبعد العسرِ يأتِ اللهُ يُسرا
وإنْ لمَّتْ بِكَ الأحزانُ صبراً
تَنَلْ بالصَّبْرِ مغفرةً وأجرا
ولا تحزنْ ولا تقنطْ بتاتاً
فَبعد الليلة الظلماء فجرا
**وقلت:
إذا ما العيشُ ضاق وصار مُرا
فصبراً إن بعد العُسـرِ يُسـرا
وسل مـولاك تفريجاً وعوناً
فـربُّي لن يـرُدَ يـديك صِفـرا
ولا تيأس ولا تقنط وثــابر
وكن في النائبات أشدُ صبرا
وإن زانت لك الأحوال بعدٌ
فنعمـةُ ربنـا تحتـاج شُكـرا
**وقال الدكتور محمد أبو بكر صو:
تفاءل وادَّخر للعسر يُسرا
سيَغمُرُ حُلْوُ ما يأتيك مُرّا
وأحسِنْ بالرّحيمِ البَرِّ ظنًّا
كفى بالظنِّ بالرّحمن ذُخرا
**وقال الشيخ منصور بن صالح العُمري:
ومن رحماته بالخلق طُرَّا
قضى لطفاً فبعد العسر يسرا
وإن سبع شدادُ ممحلات
سيتلوهنَّ عامُ فيه عصرا
فلا تأبه لعادية الليالي
فإن ظلامها يتلوه فجرا
**وختم الأستاذ حمد بن محمد العماري بهذه الأبيات:
أفض في قلبك المهموم بشرا
إذا ما الحادثات أضقن صدرا
وقل: يا نفس إني لا أبالي
فربي أوعد المعسور يسرا
وحسن الظن يأتيك بخير
يوفى الصابرون رضا وأجرا
ولا تقنط ولا تجزع لا أمر
فربك ضاعف الحسناتِ عشرا