سلطان مصلح مسلط الحارثي
في ظل انخفاض مستوى التحكيم السعودي منذ سنوات، وعدم الاهتمام من قبل لجنة الحكام، بإظهار حكام يملكون الموهبة والشخصية والإمكانيات، يصر جميع منافسي الهلال في البطولات المحلية على الاستعانة بالحكم المحلي، رغم أن اتحاد كرة القدم، أتاح لهم فرصة كانوا يطالبون بها منذ عقود، بعد أن وصلت حالة الشك ذروتها، ووصل التشكيك في الحكم المحلي في إمكانياته وتخاذله وخوفه، لذلك سمح اتحاد الكرة للأندية بالاستعانة بالطواقم التحكيمية الأجنبية، سواء داخل أو خارج ملاعبهم، ولكن الأندية التي كانت مع إعلامها وجماهيرها تصرخ وتشكك وتنثر الاتهامات يميناً ويساراً، قررت الاستعانة بمن كان في وجهة نظرهم لا يملك الإمكانيات ويخاف!
فعلها سابقاً فريق النصر حينما نافس الهلال، وفعلها ويفعلها حالياً فريق الاتحاد، الذي يحتل الترتيب الثاني في دوري روشن، بعد المتصدر الهلال، حيث بدأ الدوري ولم يطلب أي حكم أجنبي، باستثناء المباريات الكبيرة التي لا نعلم هل طلب فيها الاتحاد أم منافسه، بينما استعان في جل مبارياته بالحكم المحلي، والغريب هنا أن الدوري لم ينتصف، وعلى الرغم من ذلك أدار الحكم «منزوع الدولية» سامي الجريس، «أربع مباريات» لفريق الاتحاد، في الجولة الثالثة أمام الوحدة، والجولة الثامنة أمام الرياض، والجولة الثانية عشرة أمام الاتفاق، والجولة الخامسة عشرة أمام الرائد.
وهذا معناه أن ثلث مباريات الاتحاد أدارها حكم واحد، والكارثة هنا، أن لجنة الحكام قبل موسمين انتزعت الشارة الدولية من الحكم سامي الجريس، المكلَّف بإدارة مباريات فريق الاتحاد خلال هذا الموسم، بسبب عدم اجتيازه الاختبارات الدولية، فكيف يُكلَّف بإدارة العديد من المباريات لفريق ينافس على لقب الدوري، وهو من فشل في الاستمرار كحكم دولي؟
لجنة الحكام، تضع نفسها محل تساؤل، حتى وإن كانت غير متعمدة، فإن كان الاتحاديون لا يرغبون في الاستعانة بالحكم الأجنبي، فيجب على لجنة الحكام، اختيار الحكم المناسب، وعدم تكراره في جل المباريات للاتحاد أو غير الاتحاد، حتى لا يكون عند المتلقي مجال تساؤل، فالجماهير الرياضية، لا ينقصها شحن، ويكفيها ما تتلقفه من الإعلام.
ماذا يحدث في الفتح؟
لا أعلم عن شيء داخل فريق الفتح، ولكن كمتابع من بعيد، أشاهد خللاً كبيراً في هذا النادي الذي سبق وحقق لقب الدوري السعودي موسم 2012-2013، ولا يليق به المركز الذي يحتله اليوم المركز الأخير، بعد حصوله على 6 نقاط فقط من أصل 45 نقطة، بفوز وحيد، و11 خسارة، و3 تعادلات.
الفتح الذي كان له صولات وجولات منذ صعوده للدوري الممتاز عام 2009، وسجل نتائج إيجابية وكبيرة على بعض الفرق المصنفة من ضمن الكبار، اليوم يعاني، ويتجه نحو الهبوط بعد عدة سنوات استمر فيها في دوري المحترفين، فماذا يحدث داخل النادي النموذجي، وكيف يعود لتحقيق النتائج الإيجابية قبل فوات الأوان؟
لا شك أن أبناء ورجالات محافظة الأحساء أعلم وأقرب لناديهم، وهم الأعلم بأسراره، وماذا يحتاج، وكيفية إعادته، فنحن في الوسط الرياضي، نحتاج إلى فريق مثل الفتح، يكون من ضمن أندية روشن، ولكن لا نحتاج له بمثل حالته اليوم، بل نحتاج إلى فتح 2013، الذي كان ينافس كبار أندية الدوري.
سالم الدوسري أسطورة زمانه
ليس بالغريب أن يحقق أسطورة كرة القدم السعودية، وقائد المنتخب السعودي وفريق الهلال، النجم الأسطوري سالم الدوسري، جائزة الرياضي المفضَّل في مهرجان جوي اوررد 2025 التي نظَّمتها هيئة الترفيه، في بداية هذا الأسبوع، فالدوسري سالم، احتل مكانة عالية في كرة القدم العربية والآسيوية وحتى العالمية، بعد أن خدم وطنه عن طريق الرياضة، وحقق ما يتمنى أن يحققه أي لاعب، لذلك لن يستغرب أي رياضي عاقل متزن ما يحققه سالم من جوائز.
تحت السطر
- ما يقدمه فريق الاتفاق مع مدربه جيرارد، لا يتناسب مع القيمة الفنية الحالية، ولا بالدعم الذي حظي به، ولا بقيمته التاريخية، حيث كان الاتفاق ملء السمع والبصر.
- تاليسكا راح، تاليسكا باقٍ، تاليسكا يرغب به عضو شرف داعم، تاليسكا لا تريده الإدارة، من يفيد جمهور النصر بخفايا البرازيلي تاليسكا، الذي جاء للنصر قبل خمس سنوات، بفيديو شهير (أنا نسراوي)، ورحل دون أن يحقق مع النصر أي بطولة!
- بعد تغريدة المدير الجديد، تأكد الجميع أن النادي عاد إلى أبنائه وبيئته الحقيقية.
- النجم المصري العالمي محمد صلاح ليس مسجلاً باسم فريق الاتحاد، حتى يغضب إعلامه وبعض جماهيره من مفاوضة الهلال للاعب، فالاتحاد فاوضه كإعارة بمبالغ فلكية بحسب ما أوضحه وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي، ولم تكن لدى إدارة فريق ليفربول ومدربه الرغبة في رحيل صلاح، فلماذا يتزمّت إعلام الاتحاد، ويضلّل المجتمع الرياضي بمعلومات لا تمت للحقيقة بصلة.
- أسطورة الكرة البرازيلية نيمار، كان بإمكانه أن يكون من أفضل لاعبي كرة القدم عبر تاريخها، فهو يملك الموهبة النادرة، ويملك الإمكانيات التي تؤهله ليكون من ضمن السوبر ستار في كرة القدم، ولكنه اتجه نحو هوى نفسه، ولم يكن متلزماً ولا منضبطاً طوال مشواره الرياضي، لذلك سيتم نسيانه، كما نسي التاريخ ابن جلدته رونالدينهو.
- يُقال إن محمد كنو رفض عرضاً تقدَّمت به إدارة الهلال، وطالب بعقد يتوازى مع مستواه! وعلى مستوى كنو مع الهلال فيجب أن لا يُجدد له بأي مبلغ، فكنو يحضر مباراة ويغيب عشراً، وفي الموسم الواحد، لا يحضر بتركيز تام ويقدِّم مستوى جيداً سوى في مباريات معدودة.
- سجَّل الهلال في آخر ثلاث مباريات في دوري روشن 18 هدفاً، واستقبل هدفاً وحيداً، وفي هذه الأرقام دلالة على عودة الفريق الأزرق لجادة الصواب، خاصة أن الفريق سجَّل هذه الأرقام في ظل غياب مهاجمه الأول ميتروفيتش.
- مباراة الهلال والقادسية يوم الاثنين القادم ستكون محكاً كبيراً للفريقين، فالهلال العائد لمستوياته شيئاً فشيئاً يسعى للبقاء في صدارة الدوري، والقادسية صاحب المركز الثالث يسعى بكل قوة لخطف نقاط المباراة، ومعرفة مدى التطور الذي وصل له.