عبدالمجيد بن محمد العُمري
قبل مدة كنت عائداً إلى المملكة من رحلة عملية مع أخي الأستاذ سلمان بن عثمان العثمان، والتقيت في مطار الدوحة الشاعر جمال بن خضير البدراني الحربي، وتجاذبنا أطراف الحديث والشعر، وفي الغد أرسل بوحه الذي كتبه على مقعد الطائرة قائلاً:
جينا من ميونخ مطار الدوحه
مشتاق لدياري وشوف ربوعي
وقريت عاصمة البلد باللوحه
ايه الرياض وفاع قلبي فوعي
العلم مجدٍ عاليات صروحه
وحنى نبيه بنهجنا المشروعي
هذا العذر ياداري الممنوحه
عقلي وقلبي والورود دموعي
والله ماهو خاطري بالروحه
لكن ابا علما فريد النوعي
يا ابو جواد اللي بعاد شبوحه
هذي مشاعر خاطري ودموعي
القلب دله والقصايد فوحه
وفنجالها صدق النبا المسموعي
فأجبته قائلاً:
اللي صدفته في مطار الدوحه
شوقه على الديرة ترى مشروعي
الشاعر اللي أرسل يمي بوحه
هو شاعرٍ على النقا مطبوعي
أرسل قصيد نابعٍ من روحه
ويقول من قلبه تفوع فوعي
كم صاغ بالأشعار أجمل لوحه
بالصخري والمسحوب والمربوعي
للديرة اللي بالوفا ممدوحه
مكانها بالقلب بين ضلوعي
والعذر يا داري ومنك سموحه
غصب عليه غبت عنك أسبوعي
باريس ولندن وأنقره وسفوحه
ماتسوى شبر بديرتي وربوعي
يا رب تحفظ دارنا وصروحه
وتجعل علمنا دايم مرفوعي