عبده الأسمري
** يمضي العمر في «دروب» إجبارية من «الزمن» ومسارات» اختيارية من «السلوك» يسير فيها الإنسان ما بين الأمنيات والتداعيات وسط «أقدار» مكتوبة تسهم في صناعة «الرضا» وتفضي إلى صياغة «القناعة» وسط «مسارب» في حيز «الغيب» و»تجارب» في واقع» الوجود».
** يرتقي الإنسان بأخلاقه التي تصنع له «الذكر» وتبقي له «الأثر»، فمهما علت «الرتب» وارتقت «المراتب» فلا قيمة تعلو على «حسن الخلق» الذي يصنع
«الفارق» ويوضح «الفرق» بين السلوك والمسلك وسط حياة لا تعترف الا بالوقائع «الراسخة» في صفحات «الذاكرة».
** الثقافة وجه الرقي الحقيقي للمجتمع الذي يصنع «الفروقات» بين التأخر والتقدم، وهي المهر الواقعي الذي يقدم في «أعراس» التنافس، فبها ومنها وفيها تتبارى مقدرات «الأفراد» ومقامات «الجماعات» وصولاً الى ترسيخ «الأثر» البارز في منظومة التفوق.
** الكلمة وميض من العطاء تصنع «قناديل» الفرج في دروب «المكلومين» وترتقي إلى مصاف «الحسنى» في واقع الكلم الطيب وترفع مقدار قائلها إلى مستويات الحكمة» في مواقع اللباقة اللفظية والأناقة القولية.
** الضمير هو صدى «الإنسانية» المشفوع بواقع التأثير في حياة الآخرين بالسلوك الحسن والمسلك الصالح في منهجية «الإحسان» فيتشكل في هيئة الاتصال بالهموم والمواجع ليكون «البلسم» الشافي المصنوع من «مزيج» الإحساس والشعور بآلام غيره من البشر في «أفعال» تجللت بواقع «الاستشعار» الذاتي وتكللت بوقع «التعاضد « الإنساني لصناعة الفرج من «أحلك» الظروف وتوفير «النجاة» من عمق «الكربات».
** القراءة صوت «المعرفة» الذي يصدح بالعلا وصدى «الفلاح» الذي يرتب «مواعيد» الرقي» على أسوار «العطاء» ويسخر «قدرات» النفس في صناعة «النفع» القائم على الإثراء العلمي والثراء الأدبي ورسم «خرائط» مدهشة من «الذوق الرفيع» في استخراج كنوز «التعلم» من أعماق البحث والتحليل إلى آفاق العلم والاكتساب.
** التسامح اسم جامع لكل سلوك حميد يبدد «موجات» الخصومة، ويشتت «هجمات» الفرقة وهو العنوان الأصيل لكل تفاصيل «الود والتواد واللين واللطف» التي توظف «الرحمة» بكل معانيها في الارتقاء بالتعامل والتواصل والتعايش الى أسمى درجات «التكامل» والابتعاد عن كل «المساحات» المشبوهة التي تشوه واقع الحياة بتتبع «الزلات» وترصد «الخطايا» وتصعيد «الخلاف» وتأجيج «الاختلاف».
** هنالك أزمة أزلية تتعلق بطرق «التكريم» التقليدية واتجاهات «التتويج» الروتينية التي لا تزال هائمة في مساحات «التكرار» وسط اقتران غير عادل بنوعية الاحتفاء الذي يركز على «الأضواء» و»الفلاشات» وتوزيع الدروع ولكن التقدير الحقيقي في «تمكين» هذه الكفاءات المتوجة بالإنجاز في «مواقع» استشارية و»مناصب» فعلية وفتح المجال أمامهم للإبداع وتوفير كل الإمكانات والدعم حتى يشاركوا في خدمة الوطن وصناعة التنمية وتوظيف الفكر وتسخير الرؤى في تحقيق أهداف المستقبل المشرق.
** يوجه الإنسان المبدع قبلة أمنياته شطر»التعلم» دون الالتفات إلى لفتة عابرة جاءت بمحض «الصدفة» أو فجائية «الحظ» ودون الالتفاف حول دوائر
«الانتظار» وإنما المضي بثبات وبخطوات واثقة وخطى واثبة نحو حصد الثمار اليانعة من المعارف التي تصنع له قيمة الذات ومقام الأثر بعيداً عن «حسابات» منتظرة أو «توقعات» منظورة تظل في ميزان «المزاجية» أو «الذاتية» وسط «موجات» ضاربة من العشوائية أثرت كثيراً على موازين «التقييم» وأضرت أكثر بعناوين «التكريم».