بفضل من الله تعالى، تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم من إجراء عملية ناجحة ومعقدة لسيدة من ذوي الإعاقة في الأربعين من العمر أعادت لها حياتها الطبيعية التي فقدتها نتيجة إصابتها بانحراف في العمود الفقري نتيجة حادث مروري. وعانت السيدة من جنف تجاوز «80» درجة في العمود الفقري مع ميلان كبير في الورك نتج عنه الكثير من الأعراض الحادة. ونجح الفريق الطبي الذي قاده د. صلاح الدين الخليفة استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، ود. هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب في إجراء العملية المعقدة التي أنهت آلام السيدة.
وقال د. خليفة أن السيدة راجعت المستشفى وهي بحالة صحية معقدة إذ كانت تجد صعوبة بالغة في الحركة والجلوس، وعدم القدرة على ممارسة حياتها إلا بمعاونة الأهل. وقد أظهرت الفحوصات أن لديها انحراف «جنف» عالٍ فوق «80» درجة وميلان كبير بالورك، وللحد من المضاعفات أجريت للسيدة عملية تم فيها تقويم العمود الفقري بعدد «30» من براغي التايتانيوم، وتثبيت ودمج الفقرات.
واستخدمت في العملية، التي استمرت 6 ساعات، أحدث الأجهزة التي ساهمت مع الكوادر الطبية عالية الكفاءة والتأهيل بالمستشفى ولله الحمد في إنجاحها.
وبقيت المريضة منومة لعدة أيام تحسنت خلالها حالتها الصحية باضطراد حيث تحسن وضع الجلوس واستقامة الظهر بشكل لافت، وكذلك تحسنت قدرتها على الاستلقاء والنوم على ظهرها. وبعد عدة أشهر راجعت السيدة المستشفى للمتابعة، وهي في أتم الصحة والعافية، وبدأت في البرنامج التأهيلي المقرر لها اعتماداً على طرفها الأعلى حيث سُمح لها بالسباحة وتقوية عضلات الظهر والطرف العلوي.