فهد المطيويع
كريستيانو رونالدو صاحب التاريخ الكروي المدجج بالبطولات والإنجازات وصاحب خمس كرات ذهبية في مسيرته الرياضية الحافلة، هو حالياً يلعب في دورينا ويشارك فيه بفعالية كلاعب يمثِّل نادي النصر.
طبعاً وجود مثل هذا النجم أضاف الكثير إعلامياً وعلى مستوى التسويق للدوري السعودي وللنصر، بشهادة المتابعين ممن يرصدون ويتناقلون ما يُطرح عن هذا اللاعب حول العالم، ولكن الشيء المحزن أنه مع جود هذا النجم لم يتحقق أي شيء كالذي يتمناه النصراويون على مستوى البطولات، وإن كان البعض منهم يرى أن وجوده بحد ذاته أكثر من بطولة، على الرغم من قسوة الابتعاد عن البطولات قبل حضور كريستيانو لنادي النصر أو بعده.
السؤال الذي يردده الكثيرون هو: ماذا بعد..؟ بصراحة لا يمكن تصور أن يكون لديك مثل هذا النجم بكل ما يملكه من تاريخ وإنجازات ولا يغيّر ذلك شيئاً على أرض الواقع، خاصة أنه ما زال يسجل ويسجل ولكن المحصلة النهائية (لم ينجح أحد).. السؤال: أين الخلل؟ هل هو في المنظومة أو في المجموعة أو في كل ما سبق؟ الرياضيون وعشاق المجنونة من خارج دائرة النصر سعيدون بوجود هذا النجم ومستمتعون بأهدافه في كل مباراة، وهذا بالنسبة لهم غاية ما يتمناه أي عاشق للفن الكروي، أما بالنسبة للنصراويين أنفسهم فالكثير منهم غير راض ويعيشون أحزان الابتعاد عن البطولات والخروج المتكرر خالي الوفاض مع كريستيانو، رغم قناعتهم أن وجود كريستيانو خدم ناديهم في عدة جوانب، ولكن هذا لا يكفي ولا يفي بالغرض.
التجربة الاحترافية لهذا اللاعب تقول إن كريستيانو وحده لا يمكن أن يحقق الشيء الكثير على مستوى البطولات في ظل غياب الانسجام، وعدم الاستقرار، ناهيك عن سوء الاختيار على مستوى المدربين أو اللاعبين، بالإضافة إلى التدخلات والضغوط التي تضعها الجماهير على مسيري النادي.
باختصار.. الفريق يحتاج إلى أكثر من كريستيانو لتحقيق البطولات حتى وإن كان ما زال يعطي ويسجل، ولكن إذا لم يكن المردود لكل هذا الجهد بطولات (فيا كد ما لك خلف) مثل ينطبق على حال وواقع النصر حالياً.
نقاط ملونة
- الجماهير الهلالية سعيدة بالتعاقد مع لاعب المواليد كايو لتعويض غياب ميشيل الذي رحل وترك مكانه فارغاً ولم يعوِّضه أحد على الأقل بالنسبة لي، كايو حسب ما شاهدناه لاعب فنان يمكن أن يضيف الكثير لكتيبة جيسوس، ولكن ما أخشاها أن تكون الآمال كبيرة في هذا اللاعب ولا يقدِّم ما يرضي الطموح مع بدايته مع الفريق وينعكس ذلك سلباً على المنظومة، أتمنى أن يعطى اللاعب فرصته وأن لا تضغط الجماهير عليه من أول مشاركة؛ فالبداية صعبة على كل اللاعبين.
- الهلال أكثر الفرق التي لم تحسب له خمس ركلات جزاء صحيحة في دوري روشن هذا الموسم، بلسان المحلِّل التحكيمي عبدالله القحطاني.
- نقطة آخر السطر، رغم كل الضغوط والشيطنة التي يحاط بها الهلال في كل مناسبة، أجمل ما في الهلال وجماهيره أنهم لا يلتفتون للخلف ولا ينظرون للأسفل، لهذا فهم دائماً في القمة (خسران يا معاند بحر).