عبد العزيز الهدلق
لم يكتب الله التوفيق للهلال مع الأسطورة البرازيلي نيمار، الذي جاء بإصابة واستغرق علاجه وتأهيله وقتاً طويلاً، وبعد جاهزيته البدنية والفنية، سقط مرة أخرى بإصابة أربطة عنيفة مع منتخب بلاده، واستغرق علاجه وتأهيله قرابة العام الكامل، ولم يستفد الهلال من وجوده في صفوفه طوال ثمانية عشر شهراً.
ومع ذلك لم يتأثر الهلال بهذا الغياب للساحر البرازيلي، فقد هيمن على بطولات الموسم الماضي كاملة، الدوري وكأس الملك وكأس السوبر، وافتتح هذا الموسم ببطولة كأس السوبر، وقد اكتفى نيمار طوال مدة وجوده مع الهلال بمشاركة اللاعبين الفرح بصعود المنصات واستلام الميداليات الذهبية ورفع كؤوس البطولات، وقد منح وجود نيمار مع الهلال في منصات التتويج البطولات الهلالية بعداً عالمياً، حيث تناقلت وسائل الإعلام العالمية أخبار بطولات الهلال لوجود نيمار ضمن قائمة الفريق.
ومع اقتراب عقده على النهاية في هذه الفترة فضَّل الهلاليون رحيله بعد أن وصله عرض من نادي سانتوس البرازيلي، ورحبوا بالعرض بشرط أن يتنازل اللاعب عن رواتبه خلال الفترة المتبقية من عقده التي تتجاوز 500 مليون دولار، وتبدو المفاوضات تتجه على هذا النحو، وسيفوز الهلال بهذا المبلغ فضلاً عن التخلّص من لاعب شكَّل عبئاً عليه، دون أن يستفيد منه فعلياً على المستطيل الأخضر.
وقد يمكن بقاء نيمار مع الهلال ومشاركته في بطولة العالم للأندية في يونيو القادم بأمريكا، ولكن في ذلك مخاطرة كبيرة، فاللاعب معرض للإصابة في أي لحظة، كما أن التزامه ببرنامجه العلاجي دون المستوى المطلوب، لذلك فخروجه والتخلّص منه هو القرار الأفضل، على أن يتم الاستعانة بنجوم عالميين جاهزين قبل انطلاق البطولة يضمنون للهلال مشاركة قوية وتنافسية مع أندية العالم.
زوايا
** يوجد أندية عاجزة عن تغيير بعض لاعبيها الأجانب؛ بمعنى متورطة بهم! ويوجد أندية أخرى على النقيض، لديها سهولة كبيرة في التعاقد والإبعاد دون أي عوائق.
** إذا لم توضح لجنة الحكام موقفها من تصريح الرئيس التنفيذي للنصر فإن ذلك يعني قبولها بما تحدث به، وربما تنفيذ ما قاله، حيث قال بأنه يرغب في التنسيق مع اللجنة على جنسيات الحكام الأجانب للفترة القادمة.
** لن يندم النصراوبون على رحيل لاعب مثلما سيندمون على رحيل تاليسكا، قبل مجيء رونالدو كان هداف الفريق الأول، وكان صاحب التقييم الأعلى في كل المباريات.
** هل انتقال اللاعب من نادٍ محلي لآخر محلي يستحق تعويضاً؟! عشنا وشفنا.
** رفض أي فريق منافس على الصدارة طلب حكام أجانب لا يحتاج لتفسير، فالأسباب واضحة جداً.
** الحكم الدولي محمد الهويش كان موجوداً في ملاعبنا بشكل أسبوعي وفي مباريات كبرى عندما كان مستواه متذبذباً، وبعد ارتفاع مستواه التحكيمي ونضوجه اختفى تماماً! لماذا يا لجنة الحكام؟! من المؤكد أن حادثة طرد كريستيانو رونالدو الموسم الماضي في نصف نهائي السوبر بأبوظبي ليس لها علاقة!