عبدالله صالح المحمود
في مسيرة المملكة العربية السعودية نحو التميز العالمي، يبرز معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، كأحد أعمدة التحول النوعي في قطاع الترفيه. بخطوات ثابتة وجهود لا تعرف الكلل، قاد معاليه تحولا غير مسبوق جعل من المملكة وجهة عالمية للفعاليات الكبرى، مجسدا رؤية السعودية 2030 بأبهى صورها.
تحت قيادة معالي المستشار تركي آل الشيخ، شهد قطاع الترفيه نقلة نوعية، حيث تحول إلى قوة اقتصادية واجتماعية وثقافية. كان «موسم الرياض» مثالا حيا على هذا النجاح، حيث جذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم. حقق الموسم أرقاما قياسية، منها استضافة أكثر من 15 مليون زائر في نسخته الأخيرة، وإيرادات تجاوزت التوقعات، مما عزز الاقتصاد الوطني وخلق آلاف الوظائف للشباب السعودي.
في يناير 2025، أضاءت المملكة سماء الترفيه العالمي من خلال استضافة حفل «جوي أوورد»، أحد أبرز الفعاليات الترفيهية العالمية. هذا الحفل، الذي يطلق عليه «أوسكار الشرق الأوسط»، لم يكن مجرد مناسبة للاحتفاء بالمبدعين، بل كان انعكاسا لطموح السعودية ورغبتها في التفوق عالميا.
جمع الحفل نخبة من مشاهير العالم في الفن والرياضة والإعلام، وغيرهم من المبدعين، مثل نجوم هوليوود، إلى جانب تكريم رموز عربية بارزة ولامعة. وشمل التكريم أيضا شخصيات مؤثرة في مجالات عدة، ممن تركوا بصمات واضحة على الساحة المحلية والدولية.
كما كان هناك تكريم خاص لشعراء وفنانين سعوديين وعرب رحلوا عن عالمنا، عرفانا بإسهاماتهم الخالدة في إثراء الثقافة والفن. وقد كان لهؤلاء دور كبير في نشر الإبداع السعودي للعالم، ومن بينهم أسماء بارزة أسهمت في تعزيز الهوية الوطنية والترويج للمواهب الشابة.
عدد الحضور تجاوز التوقعات، حيث شهد الحفل أكثر من 20 ألف شخص في موقعه، إضافة إلى ملايين المشاهدات عبر البث المباشر والمنصات الرقمية. تصميم المسرح المبهر والتنظيم المحترف أضافا بعدا عالميا للحفل، حيث أبدعت الفرق المختصة في تقديم تجربة استثنائية تضاهي كبرى الفعاليات الدولية.
كان لـ»جوي أوورد» أثر كبير في تعزيز صورة المملكة كمركز إبداعي عالمي. التعاون مع شركات مثل «ديزني» و»مارفل» فتح آفاقا جديدة للاستثمارات في قطاع الترفيه، مما عزز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي.
كما أن الحفل لم يقتصر على الترفيه فقط، بل كان منصة لإبراز الهوية الوطنية من خلال فعاليات مصاحبة، مثل «ليالي الطرب العربي» و»ليلة سهم»، التي مزجت بين الأصالة والحداثة وجذبت عشاق الفن العربي والغربي على حد سواء.
معالي تركي آل الشيخ لا يرى في التحديات عائقا، بل فرصة للإبداع والابتكار. بفضل قيادته الملهمة، شهد قطاع الترفيه نقلة غير مسبوقة جعلت من المملكة نموذجا يحتذى به في صناعة الفعاليات الكبرى. استضافة المملكة لحفل «جوي أوورد» بمواصفات عالمية تؤكد أن الطموح السعودي لا حدود له، وأن رؤية 2030 تتحقق بفضل جهود رجالها المخلصين.
إنجازات معالي المستشار تمتد إلى تعزيز مكانة المملكة عالميا، سواء من خلال استقطاب استثمارات ضخمة أو بناء شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية. المستقبل يبدو مشرقا مع مبادرات جديدة تهدف إلى تحقيق المزيد من النجاحات، مثل دعم المواهب المحلية وإطلاق مشروعات ترفيهية تعزز السياحة الداخلية وتدعم الاقتصاد الوطني.
يمثل حفل «جوي أوورد» تجسيدا للروح السعودية الطموحة، حيث بات منصة عالمية تحتفي بالإبداع وتبرز قدرات المملكة التنظيمية. نجاح الحفل ليس مجرد إنجاز عابر، بل هو رسالة للعالم مفادها أن السعودية جاهزة لقيادة المشهد الفني والثقافي والترفيهي على المستوى الدولي.
«السعودية، وطن الحلم يتحقق» - عبارة تلخص روح العمل والإنجاز التي يعيشها الوطن تحت قيادة رجال مثل معالي تركي آل الشيخ، الذين جعلوا من المستحيل حقيقة، ومن المملكة وجهة للإبداع والتميز.