أ.د.عثمان بن صالح العامر
ها هو الرالي في نسخته الـ 20 هذا العام يسجل حضوراً عالمياً مميزاً، ويسطر نجاحاً فريداً، ويبرهن على أن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل كان استراتيجياً في تخطيطه لوضع حائل على الخارطة العالمية، فضلاً عن تعزيز وجودها المكاني والإنساني محلياً وخليجياً.
إن الوصول للقمة نجاح.. ولكن النجاح الحقيقي في هذا الحدث السنوي الذي يسجل لسمو أمير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل الدولي، وسمو نائبه نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للرالي، وهيئة تطوير منطقة حائل، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، واللجان العاملة، والداعمين لهذه المناسبة العالمية، والجهات المشاركة في الفعاليات المصاحبة (الحكومية، والخاصة، والجمعيات التابعة للقطاع الثالث (غير الربحي)، وأهالي المنطقة.. هذا النجاح هو القدرة على المحافظة والبقاء في منصة التتويج طوال سنوات الرالي السابقة.
- النجاح في نظري حين يكون لتربعك على عرش القمة فائدة تشمل شريحة عريضة ممن هم يشرفون بقيادتك ويعتزون بإنجازك، الذي يعدون أنفسهم شركاء في صناعته منذ خطوة الانطلاق الأولى وحتى عمره الـ20.
- النجاح حين يشعر الكل أن هذا الحدث يشبع لديهم حاجاتهم النفسية، ويلبي رغبتهم في المنافسة من أجل التميز والانفراد.
- النجاح حين توظف بيئتك لتكون شريكة حقيقية لك في الصعود للقمة.
- النجاح حين يكون ما تصنعه وتبدعه حدثاً وحديثاً وبلغات عالمية عديدة وعبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائط التواصل الاجتماعي المتنوعة.
- كثيرون هم أولئك الذين نقابلهم نحن أبناء حائل داخل المملكة وخارجها فيسرون بنا كما نسعد بهم ونشرف، ونقطة البداية لفتح قنوات الحوار والتواصل هو «الرالي».
- كثيرون هم الأصدقاء والأقارب الذين نعرض عليهم زيارة حائل فيكون الجواب الجاهز «إذا جاء الرالي سوف نأتي بإذن الله».
- كثيرون جاءوا قبل عامين أو ثلاثة بسبب الرالي فأحبوا المكان وتكرر المجيء وسيستمر بإذن الله.
لقد صار الرالي في روزنامة محبي الصحراء وعشاق البر وأهل السياحة والترحال موعداً دائماً كل عام.. لا يصدق هذا القول من لم يره بعينيه إذ «ليس من رأى كمن سمع»، و«الحكم على الشيء فرع من تصوره» .
* شكراً من الأعماق لكل وطني مخلص صادق بذل ماله أو وقته أو نفسه أو جاهه من أجل نجاح أي مشروع وطني واعد، فيه الخير والمنفعة للوطن والمواطن.
* شكراً لكل قيادي عرف كيف يصنع النجاح ويضمن - بعد توفيق الله وعونه - البقاء ولسنوات طويلة متربعاً على عرش القمة.
* وجزماً كلمة الشكر تتقازم أمام قامة ولاة أمرنا، وقادة بلادنا، الدوحة المباركة، والشجرة الطيبة، الذين يفتحون باب كل خير، ويوصدون أبواب الشر، حماية لنا وحفظاً.. ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.