القاهرة - أبوظبي - الوكالات:
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة جملة وتفصيلاً، الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية وتطالب ببناء دولة فلسطينية في الأراضي السعودية في مساس مباشر بالسيادة السعودية وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في بيان صدر أمس السبت عن الخارجية المصرية رفض مصر بشكل كامل هذه التصريحات المتهورة والتي تمس أمن المملكة وسيادتها، وأكدت أن أمن المملكة العربية السعودية واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها الوطني من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه.
وشددت مصر على أن هذه التصريحات الإسرائيلية «المنفلتة» تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزاً مستهجناً وتعدياً على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتئاتاً على سيادة المملكة وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقاً لخطوط الرابع من يونيو 1967.
وختم البيان بأن مصر تؤكد وقوفها إلى جانب المملكة بشكل كامل ضد هذه التصريحات المستهترة وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.
كما عبرت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتصريحات غير المقبولة والمستفزة لبنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية في أراضي المملكة، وأكدت رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تعتبر تعدياً سافراً على قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب وزير الدولة في الإمارات خليفة شاهين المرر، عن تضامن الإمارات الكامل مع المملكة والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطول أمنها واستقرارها وسيادتها، مؤكداً على أن سيادة السعودية «خط أحمر»، وأن الإمارات لا تسمح لأي دولة بتجاوز ذلك أو التعدي عليه. وشدد على رفض الإمارات القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره، داعياً إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص السلام والتعايش، وحث المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليتهما ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي.
وجدد التأكيد على موقف الإمارات تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مشدداً على أن لا استقرار في المنطقة إلا بحل الدولتين.