إيمان الدبيّان
تتغير الإدارات الأمريكية، وتبقى الإرادات السعودية، ينتخبون الرؤساء ونبايع الملوك والأمراء، والموقف السعودي حول القضية الفلسطينية واحد، وحشد للعالم مع موقفنا واعد.
بيان معلن ساطع ورفض للمساس بحق الفلسطينيين قاطع، سواء من خلال الاستيطان الإسرائيلي أو تهجير الشعب الفلسطيني وضم الأراضي الفلسطينية.
موقف لا مفاوضات فيه ولا مزايدات عليه، أعلن عنه وأكد عليه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - في جلسة مجلس الشورى وفي القمة العربية الإسلامية غير العادية.
إن هذا البيان رسالة عالمية لجميع الدول برؤسائها وشعوبها وحكوماتها وأحزابها ومنظماتها، ومضمون هذه الرسالة متنوع بتنوع فئاتها وخلاصته: أننا نقود ولا نُقاد نقرر مصيرنا ولا يُديرنا غيرنا، حماة للإسلام والمسلمين في الوطن وكل العالمين، ندعم البشرية ونساند الشعوب في قضاياها الإنسانية، وفي كل مصالحنا وسياستنا الخارجية لا نتجاهل مصالح الدول العربية والإسلامية، ندعو للسلام بحب ووئام وننبذ القهر والقتل والحروب والإجرام. لا نلتفت للمهاترات ولا نصغي للمساومات ولا تهزنا شعارات أحزابهم ولا مكائد منظماتهم.
هذا نحن السعوديين ندعو العالم إلى توحيد الموقف نحو قضية شعب عانى الفقر والقهر والحرب والغصب، نهبوا حقوقهم المشروعة وأصبحت أراضيهم منزوعة، رُضّع يُتموا ورجال قُتّلوا، وقد آن الأوان لإزالة العدوان على يد الأمير محمد بن سلمان الذي يتابع القضية على نهج آل سعود عبر مر الأزمان.
إن الأمير محمد بن سلمان إذا قال فعل، وإذا وعد فوعده سيكتمل، وكل أبناء الوطن معه وبه - بإذن الله - يحققون الأمل؛ لذلك بعد بيان الخارجية السعودية لا نعجب عندما نسمع تراجعاً في بعض التصريحات الدولية أو تغيير بعضهم لمواقفهم الدبلوماسية؛ لأنهم يدركون أن السياسة السعودية قوية وبأفعال وأقوال رجالها أبية.