م. بدر بن ناصر الحمدان
يقول لورانس بوسيدي «في نهاية اليوم، نحن نراهن على الناس وليس على الاستراتيجيات»، هل تساءلت يوماً: لماذا يتجه الناس الى اختيار بيئات عمل قادرة على أن تُحدث تغييراً في شخصيتهم المهنية ومسارهم الوظيفي، وتمنحهم الفرصة لاكتشاف أنفسهم وقدراتهم، وتُتيح لهم مساحة من الإبداع والابتكار والذهاب إلى أبعد ما يمكنك أن يحلموا بإنجازه والوصول إليه.
تجربة العمل في هيئة التراث السعودية ستُبرهن لك أن الانضمام الى مكان يليق بقدراتك وطموحاتك وشغفك هو أهم قرار تتخذه في مسيرتك العملية، خاصة على مستوى بناء الخبرة والمعرفة والممارسة الحقلية والتي قد لا يحالفك الحظ في أن تجدها في كثير من بيئات العمل، إذ إنها تقتصر على الأماكن التي تمتلك «ثقافة الاهتمام» بالإنسان داخل مقرّات العمل .
أشكال التعبير عن بيئة العمل الإيجابية لم تعد حتمية بمظاهر الرفاهية أو أناقة المكان أو عناوين تسويقية على حوائط الممرات، بل مستوى متقدم وممارسة يومية من تكريس القيم والاعتبارات الإنسانية والأخلاقيات المهنية للعاملين فيها، والتي تُعبّر عادة عن ثقة المنظمة بمن يتواجد داخل أروقتها أياً كان دوره ومسؤولياته.
إذا ما كنت ضمن فريق عمل أحد هذه الأماكن فعليك استثمار هذه الفرصة لترك «أثر لا يُنسى».