د.نايف الحمد
من عسير وفي ضيافة ضمك، سقط الهلال من صدارة دوري روشن بالتعادل الإيجابي 2-2 بعد مباراة ماراثونية انقلبت نتيجتها أكثر من مرة، قبل أن يتقاسم الفريقان نقاط المباراة، ليحصل فارس الجنوب على نقطة ثمينة، وليمنح الاتحاد فرصة الصعود لصدارة الدوري في لعبة الكراسي بين العريقين في مشوارهما في هذه النسخة.
الزعيم الهلالي حيّر جمهوره؛ فبرغم الفوارق الفنية الهائلة التي تفصله عن خصومه سواءً على المستوى القاري أو المحلي، إلّا أن الفريق يفرّط في نتائج كانت في قبضة يده؛ ويبقى الجمهور الهلالي يعيد السؤال في كل مرة، لماذا فرّط الهلال في نتائج المباريات؟.
لو عدنا لمباريات الهلال التي خسرها هذا الموسم أو تعادل فيها فسنجد الهلال هو الطرف الأفضل، لكن ثمة أخطاء وتفاصيل صغيرة هي التي تتسبب في فقد النقاط.. ومن المؤكد أن هذه الأسباب لا يتحملها فرد بعينه، بل تتراوح ما بين الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، فكيف يمكن إصلاح هذا الخلل؟.
في تقديري أن الهلال مازال هو الطرف الأقوى والأقدر على الذهاب بعيداً هذا الموسم، وأن تركيز جيسوس في إصلاح الأخطاء الدفاعية وتحسن النواحي الهجومية بعودة الهداف الصربي ميتروفيتش وشعور اللاعبين بدخول الموسم مرحلة الحسم سيعيد الفريق لحالته الفنية الطبيعية التي تضمن له التغلب على أي منافس.
أعتقد أن الفريق سيدخل اختباراً حقيقياً في الجولتين القادمتين، وسيكون على الفريق تجاوز نادي الرياض ومدربه الرائع صبري اللموشي قبل مواجهة الاتحاد في جدة في كلاسيكو مثير سيكشف معالم طريق بطولة الدوري، وهي الفرصة الكبرى للهلال لاستعادة الصدارة وتأكيد تفوق الفريق في هذا الصراع المحتدم.
الموج الأزرق يمتلك في هذا الموسم قائمة مميزة وأرى أنها تستطيع التفوق حتى على نفسها وما قدمته في الموسم الماضي نتيجة الإضافات النوعية التي استقطبها الفريق، حيث أضاف الفريق لخط الدفاع (كانسيلو والحربي) ومثلهما في الشق الهجومي (ليوناردو وكايو)، وهي إضافات أعطت المدرب المزيد من الخيارات الفنية التي صنعت الفارق في خارطة الفريق.
نقطة آخر السطر
لدي ثقة كبيرة في مدرب الهلال جيسوس وقدرته على تصحيح بعض الهفوات التي تحدث؛ وأرى أن الهلال سيحقق المزيد من النجاحات إذا ما استعاد الفريق شغفه، كون كل الأدوات المطلوبة للنجاح متوفرة، ولا يحتاج الفريق سوى للعمل من أجل تحقيق تطلعات محبيه.