عبده الأسمري
هنالك الكثير من المطالب والمتطلبات المتأرجحة ما بين التوقع والواقع في ظل رؤيتي واستقصائي ومعاينتي لمخالفات تمر بين ثنايا «الصمت» وآن الأوان لوضعها في «حيز» التعديل والتصحيح ثم القرار.
** في ميدان الصحة لا يزال خريجو «كليات العلوم الصحية» المتخرجون من الجامعات ومن الكليات الأهلية يعانون من هيئة التخصصات الصحية حيث لا تجدد البطاقة للمنقطع عن العمل ولا يتم التوظيف إلا لمن لديه بطاقة سارية الصلاحية وسط «تساؤلات» واضحة عنوانها.. كيف يجدد الخريج البطاقة أو يقدمها وهو لم يعمل؟! مما جعل الكثير منهم يعانون «البطالة».. وسط «استقدام» مستمر لقادمين من بلدان أخرى بمؤهلات مشابهة ودون بطاقات، وهناك شباب وفتيات تخرجوا ونالوا الشهادات واجتازوا «التدريب» وظلوا يتفرجون على برامج التوظيف ومن فرص التعيين دون تعيينهم!
** الإعلام الرياضي بات مسرحاً مفتوحاً لتصفية الحسابات وبث سموم «التعصب» الأمر الذي أساء إلى «الصورة المشرقة» للرياضة، وحول «المباريات» إلى ساحات «تراشق» ومساحات «إساءة» ومنابع تأليب للجمهور على اللاعبين وترويج «السوء» اللفظي و»الفوضى» الإعلامية، وتحويل «التنافس» إلى ميدان للتباغض ومجال للاختلاف والسؤال.. لماذا تحولت البرامج الرياضية إلى منابر للبغضاء والنميمة وارتفاع «الأصوات»، ونثر الأحاديث «المخجلة» على الهواء ونشر الألفاظ السوقية عبر البث، ولو أننا شاهدنا «استدعاء» لمقدمين ومعدين ومحللين وإغلاق مؤقت أو نهائي لبعض البرامج لانخفض معدل الظاهرة تمهيداً للقضاء عليها ومسح «النظرة» الحالية عن الواقع البائس الذي يتابعه «الملايين» حول العالم.
** أغلقت وزارة التعليم حاجتها لتخصصات أدبية مختلفة منذ سنوات والسؤال.. أين يتعين هؤلاء ولماذا تم فتح القبول لهم بالجامعات، ولماذا لا تزال هنالك «أقسام» جامعية لا يحتاج تخصصاتها سوق العمل؟ وكأن «التخطيط» يتجه إلى رفع معدلات «العاطلين» والإبقاء على هذه التخصصات من أجل صرف المزيد من «الميزانيات» وإضافة أرقام جديدة إلى رصيد «البطالة».
** للذوق العام «ضوابط» و»أسس»، وهنالك نظام تم وضعه لضبط أي مخالفات في هذا الجانب وسط «سلوكيات» أساءت إلى الواقع الحقيقي والمفترض للهوية وخالفت «القيم» الثابتة دينياً وتربوياً، وظل أصحابها «هائمين» على وجوههم للبحث عن «المال» من أجل مشاهدات مرتفعة ومقاطع مخجلة!.. لذا يبقى أي سلوك تم نسيانه أو تجاهله أو غض النظر عنه منطلقاً لسلوكيات «أخرى» أشد ضرراً بالمجتمع نظراً لأن العقاب «غائب» والتغريم «مستبعد» وباتت الضرورة ملحة لوقف تلك «المهازل» العلنية التي نراها في حسابات «مشاهير» السخف الذين يجب عقابهم وعقاب من يقف خلف ظهورهم «المشين»! وكل من يساهم في تجميعهم وإغرائهم للظهور في تلك «المشاهد» المرفوضة جملة وتفصيلا.