فهد المطيويع
لو سألتَ أي شخص متابع لدورينا ومحب لكرة القدم عن أفضل نادٍ يقدّم أداءً فنياً ساحراً وممتعاً لقال بحياد ودون تردد إنه (الهلال) ولا غير الهلال، الذي يقدم كرة جميلة يطرب لها كل محب لهذه المجنونة، وهذا ليس بجديد؛ فالهلال عُرف بالتميز في كل شيء، لهذا فإنني سأتحدث عن الهلال هذا الموسم بالتحديد، حيث إنني وجدت أن كل ما في الهلال جميل على مستوى الأداء، وعلى مستوى الاستحواذ، الذي لم يعد ( يأكل عيش) أمام كثرة الطامحين لهزيمة الهلال، على اعتبار أن أي فوز على الهلال يعتبر إنجازاً يتغنى به الجميع.
مشكلة الهلال الحقيقية تكمن في (تعالي) لاعبيه على المباريات؛ لثقتهم بأنهم الأفضل، وهذا ما جعل الفريق يعاني أحياناً من صغار الفرق بسبب تساهل اللاعبين الذين نجدهم يتسابقون على إضاعة الفرص السهلة، مع أنهم قادرون على إنهاء المباراة في وقت مبكر، لهذا أصبح الفريق حالياً يتأرجح بين صدارة الدوري والنزول للمركز الثاني مع أنه الأفضل. هذا التساهل وعدم الجدية في معظم المباريات جعله يخسر أمام الخليج بالرغم من أن الخليج ليس على خارطة المنافسين، كذلك أضاع فرصة الانفراد بالصدارة أمام القادسية، وها هو أيضاً يتنازل عنها بسهولة للاتحاد بعد تعادله المعقد أمام ضمك، هل هو التعالي على الدوري، أم هي الثقة المفرطة؟.
في مباراة ضمك، شاهدنا فرصاً لا تضيع أهدرها لاعبو الهلال وبدم بارد، ناهيك عن ضربة الجزاء التي نُفذت بغباء.
لهذا، أختصر أسباب معاناة الهلال في تعالي اللاعبين بسبب ثقتهم المفرطة بالفوز (over confidence) في أية مباراة، وهذا سلاح ذو حدين رغم أن أثره السلبي أكثر وضوحاً على الهلال حالياً. وكذلك غياب البديل القادر على تغيير حال الفريق وقلب الموازين في الأوقات الصعبة، هل تذكرون (ميشيل ومالكم) عندما ينزلان كبدلاء؟، وهل تتذكرون أنه عندما غاب ميتروفيتش ضاعت آسيا! على أي حال مازال الأمل قائماً، وللمجد بقية مع هذا الزعيم الذي سرعان ما يعود بعد أن يتغلب على عثراته، نثق في الهلال ونثق في جمهوره القادر على قلب الموازين.
وجهة نظر
- لا شك أن فريق الاتحاد منافس عنيد وشرس، ومع ذلك فأكثر الهلاليين مطمئنون بأن فريقهم قادر على تحقيق الدوري لسبب بسيط هو أن مستوى الاتحاد متذبذب وغير ثابت، ويعاني فنياً في أكثر من مركز، الاتحاديون أنفسهم يعلمون بأن فريقهم يعاني فنياً، ولا يمكن أن يذهب بعيدا هذا الموسم.
السؤال: هل سيأتي النصر من الصفوف الخلفية ويقلب الطاولة على الاثنين؟ من يدري قد يفعلها العالمي.
- مجنون من يعتقد أن الإدارة الهلالية لا تعرف حجم قيمة علي البليهي الفنية، ومجنون من يعتقد أن الحملات الشرسة على علي قادرة على تحطيمه وإنهائه، لسان حال البليهي يقول: لا تعتقد أن مثلي لا ينهض من كبوته أقوى وأفضل. في الختام، نقول إن جمهور الهلال لا تنطلي عليه حبكات الغرف المظلمة.
- أنا مازلت مصرّاً على أن تميز الهلال في السنوات القليلة الماضية كان بسبب وجود كوكبة من النجوم المحليين، وبعدما ذهبوا ذهبت معهم هيبة الهلال وتميزه، لذلك أتوقع أن يعاني كثيراً هذا الموسم والمواسم القادمة في ظل إهمال موضوع التعاقد مع لاعبين محليين مميزين.