عبد العزيز الهدلق
مثلما حدث للهلال أمام الخليج والقادسية، وكذلك الاتحاد في كأس الملك، حدث أيضاً أمام ضمك. ثغرات و(شقوق) دفاعية كبيرة، ومساحات واسعة، وسوء تغطية وفوضى في حالة الارتداد على مرمى الهلال.
وفي مباريات كثيرة كان الذي يحمي مرمى الهلال هو قوة الوسط والهجوم الأزرق الذي يضغط على المنافس ولا يتيح له أي فرصة للارتداد عليه، لذلك فالمدرب الذي يدرس أسلوب خط الدفاع الهلالي يستطيع صناعة نتيجة إيجابية بسهولة، مثلما فعل مدرب الخليج ومدرب ضمك.
ولو شاهدنا مرمى الهلال وخط دفاعه لوجدنا أسماء عالمية تمثله مثل ياسين بونو وكوليبالي وكانسيلو، وكذلك أسماء محلية دولية مثل تمبكتي ومتعب الحربي.
ومع ذلك، نادراً ما تخرج شباك الهلال نظيفة.! فخلال (19) مباراة اهتزت شباك بونو (19) مرة.! بمعدل هدف في كل مباراة، وهذه نسبة كبيرة، بل وفضيحة على خط دفاع بتلك الأسماء التي تمثله، وحارس مرمى هو أفضل ثالث حارس في العالم.!
وهذا الضعف في خط دفاع الهلال والفوضى التي تعتريه عند حدوث هجمات مرتدة بحاجة إلى وقفة تدريبية من الداهية جيسوس، وإذا لم يعالج هذا الخلل فالفريق مقبل على كوارث قادمة، فقد أصبح سوء تنظيم دفاع الهلال مكشوفاً لجميع مدربي الأندية من منافسة أو غيرها، وأصبح مدربو الفرق يرسمون خططهم الهجومية على هذا الأساس، وحققوا نتائج فعالة.
وفريق مثل الهلال بقوة وسطه وهجومه ليس بحاجة مساندة دفاعية للضغط الأمامي، لأن ذلك يجعل الخطوط الخلفية عرضة للاختراق عند وجود مهاجمين سريعين لدى المنافس، ومن يشاهد أهداف العين العام الماضي والخليج هذا الموسم وكذلك هدف ضمك الثاني، يجد أنها تكاد تكون متشابهة ونسخة واحدة مكررة، وعبارة عن كرات سريعة ساقطة خلف الدفاع، ولا تجد متابعة دفاعية سريعة ولا تغطية جيدة، وهذا ما يفرض على جيسوس ضرورة التخلي عن قناعته في مطالبة متوسطي الدفاع بالمساندة الأمامية، وزيادة الضغط على المنافس، لأن عواقبها وخيمة.
زوايا
** كشفت الكثير من المباريات أن أحد أبرز عيوب المدرب القدير جيسوس أنه لا يضع في ذهنه (سيناريوهات متعددة لمسار المباراة، وطريقة التعامل مع كل سيناريو فيما لو حدث) ومنها كيفية إعادة الفريق فيما تأخر في المباراة، لأنه واثق كل الثقة أن الفريق لن يتأخر.! لذلك عندما يتأخر يدخل في دوامة التغييرات المتخبطة، ويبدأ بتصحيح التغييرات الخاطئة بتغييرات أخرى مثلما حدث أمام ضمك، وكيف عالج خطأ إخراج كايو.
** محمد القحطاني بحاجة إلى أن يفهم ويستوعب واجبات ومهام لاعب الجناح، وأن (90 %) من هذه الواجبات والمهام تتركز في تهيئة وصناعة الفرص لزملائه، وليس لنفسه! هذه الفرص التي يمنحها جيسوس للقحطاني ولم يستثمرها سيندم عليها في وقت لا ينفع فيه الندم.
** أتمنى أن يرجع مدرب الهلال لتصريح مدرب ضمك بعد مباراة الفريقين، ويقرأه بتمعن، فالمدرب «نونو الميدا» تحدث عن نقاط ضعف الهلال بالتفصيل، وكيف استغلها، فهل يستفيد جيسوس مما قاله زميله الذي تفوق عليه في الميدان!؟
** من هو الحكم الألماني سفين جابلونسكي الذي أدار مباراة الهلال وضمك!؟ للأسف إن لجنة الحكام تستعين بحكام مجهولين ومغمورين من أوروبا، رغم أن الأندية تدفع مقابل ذلك مبالغ عالية!! فمثل ذلك الحكم، وقبله النمساوي الذي أدار مباراة الهلال والقادسية لا يستحقان أكثر من مكافأة حكم دوري ناشئين!. إن لجنة الحكام تظلم الأندية بفرضها مبالغ مالية عالية من أجل الاستعانة بالحكام الأجانب، ثم تحضر تلك النوعيات المتواضعة والرديئة تحكيمياً.
** في سنوات سابقة كان يحضر لدورينا نخبة حكام العالم ممن قادوا نهائيات كأس العالم ونهائيات بطولات أوروبا، فلماذا تمت مقاطعتهم، وأصبح التركيز على المغمورين!؟
** مسابقات كأس الملك التي تم تحويلها إلى بطولات دوري حسب لجنة توثيق البطولات هل أقيمت حسب لائحتها كبطولة دوري أم كأس دوري!؟ وهل في نص اللائحة أن الفائز يحصل على بطولة الدوري أم يحصل على كأس الملك!؟ لا تتلاعبوا بالتاريخ من أجل ميول.!
** الاتحاد السعودي لكرة القدم بعث بقائمة بطولاتهم للاتحاد الآسيوي منذ عام 1998م، للنظر فيها واعتمادها ولم يصل الرد حتى اليوم!.
** هذه الفرص المتعددة والهائلة التي منحها جيسوس لمحمد القحطاني: لماذا حرم منها خالد الغنام.!؟.