منصور بن صالح العُمري
لم تكبري ضعْفاً كبرتِ مودةً
ووهت خُطاكِ فأُثقلت أدبا
ذَبُلَتْ يَداكِ وما ذَبُلْنَ مَحبَّةً
وكأنَّها لم تَعرِفِ النَّصَبَا
ما زِلتِ يا أُمِّي مَلاذَ مشاعري
وأنا أُقَبِّلُ كَفَّكِ الذَّهَبَا
فلأنتِ لي وطنُ يضيءُ مشاعري
ما زالَ يمنَحُ روحي الطَرَبَا
ناديتُ: «أُمِّي»، فارتَعَشْتُ مُهَابَةً
وكأنَّ صوتي أَيقَظَ السُحُبا
فيُغيثُ حُبُّكِ كي يجددَ فرحتي
وحنانك العَذبُ الذي سُكِبا