أجرى الحوار - عوض مانع القحطاني - تصوير: عبدالله مسعود:
ضيفنا في هذا اللقاء مغرم بالعمل الإعلامي وحقق نجاحات كبيرة في دراسته الإعلامية حتى نال أعلى الشهادات.
كافح وكان يخشى الفشل.. ولكن بالإصرار والعزيمة تفوق على كل المصاعب وحقق ما كان يطمح إليه، تقلد عديدا من المناصب القيادية وعايش العمل الإغاثي والإنساني في المملكة.. إنه معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - تحدث لنا عن نشأته وعن تعليمه وأجاب عن عدد من محاور هذا اللقاء:
أين كانت النشأة؟
- كانت نشأتي وولادتي في منطقة الطائف ولظروف الأهل عدنا إلى مسقط رأس والدي إلى قرية البشائر في بلحارث، كان والدي رحمه الله يعمل في القوات المسلحة وكان يحب القنص وكانت بندقيته في يده وتحرك الزناد مما أصاب أحد عينيه فأصبح بعين واحدة ولم يعد قادرا على العمل في العسكرية وعاد إلى القرية ومارس الفلاحة وقد استفدت من تجاربه ونصائحه في الحياة والتي أثرت في حياتي وكان دائما يوجهنا بحسن الأخلاق وعلى التعليم كان عدد الإخوان 6 توفي منهم 3 وبقي 3.
النشأة التعليمية.. كيف صارت؟
- عندما عدنا إلى القرية أكملت الدراسة الابتدائية حتى السنة الرابعة في قرية والدي البشائر المسماة (بالمريفق) ثم بعد ذلك عدنا إلى مدينة الطائف فدرست السنة الخامسة ثم عدنا مرة أخرى إلى القرية حتى انتهيت من الابتدائية، عقب ذلك توجهت إلى مدينة الرياض حيث درست المتوسطة والثانوية في الرياض ثم المدارس الليلية، وقد تخرجت بتفوق والتحقت بعد ذلك بجامعة الرياض المسماة حاليا جامعة الملك سعود، وقد تخلل دراساتي أنني كنت أعمل في النهار وأدرس في الليل من أجل الصرف على نفسي فلابد أن يتحرك الشخص للبحث عما يسد حاجته.
كيف التحقت بالعمل؟
- كنت أعمل في الثانوية العامة في عدة نشاطات، وكان أول عمل في وكالة الأنباء السعودية عندما تم افتتاحها، وكانت الوكالة تصدر نشرة إخبارية توزع على المسؤولين، فقد كلفت بالإشراف عليها مع صغر سني وحداثة البصيرة، كان عندي شغف بالصحافة وقد كتبت أول مقال لي وأنا في المتوسط ونشر في صحيفة الرياض تحت عنوان (تحرك ولا تقعد ساكنا) وكان نشر هذا المقال وأنا في هذه السن حلما وتحرك لدى حب الصحافة واستمررت في كتابة المقالات وأنا في المرحلة الثانوية والجامعة وأشرفت على صفحات كانت في صحيفة الجزيرة كان اسمها (إعلام) وكنت مشرفا ومحررا لها، إضافة إلى كتابة صفحتين في عدد مجلة اليمامة، ولم أكن أعرف من الراحة إلا خمس ساعات، ثم بعد ذلك حصلت على البكالوريوس وكان من نصيبي أنني أصبحت معيدا بحكم تفوقي في البكالوريوس وبعد ذلك تواصلت مع الجامعات الأمريكية بمساعدة أحد الزملاء وجاءت الموافقة بعد 6 شهور لدراسة اللغة الإنجليزية في جامعة كولورادو، وقد ذهبت إلى وكيل الجامعة في ذلك الحين د. صالح العذل وأخبرته بأن أحصل على موافقة لإكمال تعليمي خارج المملكة، فقال: أنت لم تكمل السنين المطلوبة منك في الجامعة وحاولت معه وفي الأخير تمت موافقته على ابتعاثي إلى أمريكا وحصلت على الماجستير في مجال نظريات الإعلام والمجتمع، ثم الدكتوراه نظريات الاتصال والإعلام الجماهيري من جامعة أوهايو والماجستير من جامعة مشيغان.
ما صحة أنك ترشحت رئيسا لتحرير اليوم؟
- نعم، عرض علي رئاسة تحرير صحيفة اليوم، حيث وافقت وزارة الإعلام على طلب مجلس إدارة صحيفة اليوم على ترشيحي، فقد وافقت وفرحت بذلك ووافقت الوزارة على ترشيحي وقد صادق ترشيحي لرئاسة تحرير جريدة اليوم مع قبولي في إحدى الجامعات الأمريكية فابتعاثي للدراسة في الخارج من قبل الجامعة فقد نصحني معالي د. عبدالعزيز خوجة عندما كان وكيلا لوزارة الإعلام بأن أكمل دراساتي في الخارج لأن رئاسة التحرير يعتليها ما يعتليها من مخاطر وبالفعل سمعت توجهاته وعدلت عن رئاسة التحرير وذهبت إلى أمريكا لإكمال دراستي.
هل واجهتك مصاعب في الدراسة في الخارج؟
- عندما وصلت إلى أمريكا واجهتني صدمة حضارية وتحاملت على نفسي حتى ما أفشل؛ لأن لغتي كانت صعبة وكنت أخشى من الفشل وأخاف منه ولكن رسمت لنفسي طريقا وهو الجامعة والبيت فقط وكرست جهدي للدراسة وبفضل من الله تحول ذلك الخوف إلى تفوق ونجاح في الماجستير والدكتوراه.
هل كنت متزوجا وأنت تدرس في أمريكا؟
- نعم، كنت متزوجا وهذا الأمر ساعدني كثيرا وهي أيضا كانت تدرس حيث خصصنا جهدنا في الدراسة والبحث.
كيف تم جمع مواد الدكتوراه؟
- عملت دراستي واستقصاء هذا البحث مع عدد كبير من المواطنين في كافة الدول العربية وحددتها في مجال علاقة الإذاعة والتلفزيون والصحافة وهل هذه العلاقة متبادلة.. ثم هل فعلا هذه الوسائل في ذلك الزمن خدمت المجتمع أم لم تخدمه؟ وإذا لم تكن تخدمه فماذا كانت تخدم؟ هل هي كانت صوتا وفعليا؟ حيث كان الموضوع قاسيا بعض الشيء، ثم استكملت بحث الدكتوراه في المملكة، ولعل أحد من قابلتهم وأجريت معه لقاء وكان اللقاء مثمرا هو الأستاذ خالد المالك، ثم الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- ووزير الإعلام في ذلك الوقت، وهذه الرسالة كانت مرجعا وخارطة طريق لمن هم في الإعلام وهذا توفيق من الله.
بعد حصولك على الدكتوراه.. كيف بدأت مشوار العمل؟
- عدت إلى المملكة وصدر قرار بتعييني في قسم الإعلام في جامعة الملك سعود، ثم بعدها بأربعة أشهر صدر قرار بتعييني مشرفا عاما ورئيس تحرير لصحيفة (رسالة الجامعة) وبدأت في التطوير لأنها كانت محدودة التوزيع والمواد الصحافية وهي كانت تصدر كل 15 يوما، فقد تم العمل أن تصدر أسبوعية ويكون لها ميزانية ودعمها بموظفين ومحررين حتى أصبحت توزع داخل المملكة وخارج المملكة وللجامعات السعودية وأجهزة الدولة، ثم بعد ذلك تم ترشيحي رئيس قسم الإعلام في الجامعة، ثم صدر قرار أن أكون مسؤولا عن العلاقات الجامعية وبناء جسور مع الجامعة والجامعات الأخرى، إضافة إلى أنني أصبحت عضوا في كلية الآداب وعضو المركز السمعي والصوتي في الجامعة وأصبح عندي عدة مهمات.
كيف انتقلت من الجامعة إلى وزارة الداخلية؟
- تم اختياري مستشارا غير متفرغ للمجلس الأعلى للإعلام الذي كان رئيس مجلسه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - وزير الداخلية بعد فترة وجيزة وخلال عملي معهم صدر أمر سامٍ بأن أكون عضوا في هذا المجلس وكنت أصغر الأعضاء مع هذه القامات الكبيرة وبعدها صدر خطاب من سمو وزير الداخلية إلى الجامعة بانتدابي للعمل في وزارة الداخلية وبعد فترة قصيرة وأنا في وزارة الداخلية صدر أمر ملكي بتعييني مستشارا لسمو وزير الداخلية بالمرتبة الممتازة وقد استمرت رحلتي العملية 29 عاما.
وأنت تعمل في وزارة الداخلية كان لديكم عديد من المهام كمشرف على عديد من الحقائب الإغاثية والأعمال الخيرية.. حدثنا عن ذلك؟
- لقد كنت مشرفا على عديد من المهام وهي ما يلي: أمين عام للجنة الحج العليا، أمين عام لجائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، أمين عام لصندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، كما تشرفت خلال الفترة برئاسة وعضوية أكثر من أربعين لجنة على مستوى الوطن داخليا وخارجيا لعل أهمها رئاسة 11 لجنة إغاثية، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، عضو الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، عضو مجلس قسم الأمير نايف بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة موسكو، عضو مجلس إدارة أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، عضو مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إضافة إلى عضويتي في عديد من المواقع في الإعلام.
تم تكليفكم بالإشراف على أكثر من 11 لجنة إغاثية في وزارة الداخلية.. كيف ترى جهود المملكة في هذه الأعمال؟
- أؤكد لك من خلال عملي في هذه اللجان بأن المملكة من أفضل شعوب العالم في تقديم العون للمحتاجين والمتضررين ولا تفرق في عطاءاتها بين جنس وآخر أو مذهب وآخر، بل عطاءاتها الإغاثية تصل للجميع في حالة النكبات في أي دولة وقدمت المملكة مليارات الدولارات وتم إغاثة الشعوب المنكوبة في كل من فلسطين وسوريا والعراق وأفغانستان وباكستان ولبنان ودول في شرق آسيا في عديد من الحالات الطارئة، وأؤكد لك أن قيادتنا حريصة على مساندة ودعم كل عمل يحقق للشعوب الاستقرار وما يخفف من آلامها، وكما كنت معني بمشروع تقديم العون للاجئين السوريين في الأردن ولبنان وفي تركيا خلال 18 عاما.. حيث كانت وزارة الداخلية معنية بكثير من الأمور المتعلقة بالعمل الإنساني والخيري.
وماذا عن جائزة الأمير نايف.. هل ما زالت قائمة؟
- جائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة فكرة وجدت أن القرآن الكريم له جوائز كثيرة سواء في المملكة أو خارج المملكة إنما السنة ا لنبوية ليس لها جوائز وليس لها كيان محدد معين، وعرضنا الفكرة على سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- وتمت الموافقة على هذه الفكرة ووضع لها معايير وأن تكون هناك جائزة باسم سموه لخدمة السنة النبوية.. ولها هيئة عليا تتكون من أبناء الأمير نايف ومن البارزين في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها ومن علماء الأمة الإسلامية والباحثين وتم اختياري أمينا عاما للجائزة والجائزة مارست دورها ولا زالت قائمة، وهي تختلف عن معظم الجوائز الأخرى، لأنها تطرح المواضيع وتعطي لمستحقيها من الباحثين، وهناك جائزة في مسار السنة النبوية ومسار آخر لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية على حفظ السنة النبوية، فمثلا 200 حديث لطلاب الابتدائية، 300 حديث للمتوسط، 400 حديث لطلاب الثانوية، وتوزع على إدارات التعليم في كافة مناطق المملكة للمسابقة في هذه الجائزة، وعمر هذه الجائزة 21 عاما وقد تم تكريم عدد من الباحثين.
كيف تنظر إلى رؤية المملكة؟
- الرؤية هي هندسة ضخمة تبناها شاب عنده طموح وعنده رؤية ثاقبة وهو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وحظيت بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- باعتبارها تخدم حاضر ومستقبل المملكة.. وقياسا للفترة الماضية وما تم إنجازه من هذه الرؤية نجد أنها تبشر بالخير، وحققت الكثير وأعطت لنا أملا كبيرا حتى نصل إلى 2030 وهي سترسم مستقبل البلاد.
ما هي نظرتكم للعمل الخيري والإنساني بحكم أنك أشرفت على عديد من مشروعات الخير؟
- إنسان المملكة ومن خلال تجربتي مع المشروعات الخيرية التي تقدمها المملكة للشعوب المنكوبة نجد أننا حصلنا من تبرعات المواطنين إلى أكثر من 11 مليارا من سكان المملكة. الإنسان في المملكة محب لفعل الخير ويعمل من أجله وهم يتسابقون في كل ما يطلب منهم، والمملكة أرض خير تحب الخير سكانها من صناع الخير.. وهذا ما لمسناه على الواقع من خلال نجدة أهل الخير للشعوب المنكوبة. وبعد تأسيس مركز الملك سلمان سلمت وزارة الداخلية جميع ما لديها من أموال وتبرعات إلى هذا المركز الذي يشرف على عديد من مشروعات الخير.
هل لمستم العمل التطوعي من خلال عملكم السابق عند المواطن السعودي؟
- نعم، هناك حب للعمل التطوعي من قبل شباب الوطن ومن أهل العلم في الأعمال الخيرية والإنسانية.
ما هي التحديات التي ما زالت تواجهنا في المملكة؟
- في أي دولة من دول العالم عمرها قصير أو آلاف السنين تجد عندها تحديات مثل عمر الإنسان والتحديات ليست تأتي ثم تنتهي بل يحصل تحديات والمملكة تتعامل مع هذه التحديات بقوة واقتدار وتجدد مسارها بما يغير هذه التحديات.
وتحديات المملكة وهاجسها هو بناء الإنسان علما وثقافة لبناء كيان دولي ضخم.
ما هو المطلوب من الإعلام السعودي لإيضاح الصورة الحقيقية عن المملكة والمتغيرات؟
- قضية الإعلام في العالم النامي قضية كبيرة، فهناك قضايا في هذه الدول تتطلب تعزيز العمل وتصحيح بعض المفاهيم.
والإعلام على المستوى العام لدينا في المملكة يحتاج إلى درجة ما لتصحيح المفهوم.. والإعلام إذا أراد أن يؤثر لا بد له من قدرة على الحفاظ على المصداقية وجودة المحتوى وما هي الرسالة التي نريد إيصالها ونقيس أثرها ولذلك ما لم يصل الإعلام إلى هذا المستوى تبقى هناك إشكالية.. لكن الذي نراه أخيرا بأن إعلامنا يسير في المسار الصحيح ولكننا نتطلع إلى الأفضل.
ما هو تقييمكم لجهود الملك سلمان في العمل الخيري والإنساني ودعم الدول المتضررة؟
- ما امتهنه بحكم عملي في هيئات الإغاثة فإن الملك سلمان -حفظه الله- يملك جوانب إنسانية كبيرة لمساندة العمل الإغاثي الخارجي للدول المنكوبة ومساندة المحتاجين ومساعدة الآخرين ولذلك تم إنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الخيرية وهو عمل كبير وملموس عند المنظمات الدولية.
كيف ترى النقلة الحضارية في المملكة في الآونة الأخيرة؟
- سمو ولي العهد -حفظه الله- حقق نقلة كبيرة في كل مناحي الحياة وحراك يسوده الأمان في المملكة بل هي قفزة والأمور تسير في طريقها الصحيح، وهذه المتغيرات الكبيرة سيكون لها أثرها في حياة إنسان هذا الوطن. المملكة حريصة أن تكون جزءا من العالم في شموليتها وهذه المتغيرات تتماشى مع هذه الإرادة ومع مصالح المملكة مع هذه الدول.
ما هو القرار الصعب الذي اتخذته عندما كنت على رأس العمل وندمت عليه؟
- هذا صعب أن تحدد قرارا اتخذته وندمت عليه لأنه عندما تعمل لمدة 30 عاما بالتأكيد أنك عملت قرارات فيها أخطاء وعملت قرارات كثيرة فيها إيجابية وإذا التقطت قرارا واحدا وتقول ندمت عليه فهذا ليس صحيحا.
ما هو العمل الذي تفتخر أنك أنجزته؟
- أهم عمل عندي وافتخر به هو عملي مع الأمير نايف -رحمه الله- مع رجل حكيم وكانت هناك أعمال كثيرة على مستوى الوطن، وكان الأساس فيها هو الأمير نايف، كان مشجعا ومثنيا لأي عمل يعتقد أنه يبني الدولة سياستنا اقتصادا ومجتمعا وعقيدة.. حيث وظف جهوده لهذه المنطلقات. الأمير نايف صاحب أياد بيضاء ومواقف إنسانية كثيرة.
كيف تنظر إلى اللحمة الوطنية في المملكة؟
- الميزة في المملكة أنها دولة.. لم تستعمر سابقا من أي دولة أخرى، ولذلك بقيت على ثقافتها وحضارتها وعقيدتها ولحمتها ولم تتغير منذ أن توحدت هذه البلاد.. ولم تخترقها حضارات وثقافات أخرى. الارتباط القوي بعقيدتها، واللحمة في المملكة قوية ولا يمكن اختراقها.
ماذا أعطاك الوطن.. وماذا أعطيت الوطن؟
- الوطن أعطاني كل شيء عند ولادتي، كان هناك ثلاثة عناصر خطيرة الأول الفقر والجهل والمرض، فقد علمني الوطن وأغناني ولذلك أعطاني الشيء الكثير مثل ما أعطى سكان المملكة.. وأعطاني الأمن والأمان والاستقرار هذا هو الأساس الذي وفرته دولتي لي ولأبناء الوطن.
أما ماذا أعطيت الوطن.. فلم أعط وطني مثلما قدم لي، ولم أعط إلا جزءا يسيرا.. لكني حاولت بجهدي أن أسهم بأي عمل في مسار هذا الوطن.
أين تكمن المتعة بعد التقاعد؟
- أنا لا أؤمن مطلقا بالتقاعد.. بل يجب عدم الركون في البيت، بل علينا أن نضع لنا برنامجا نمشي عليه فيما تبقى من أعمارنا.
هل تؤيد الاستفادة من خبرات المتقاعدين؟
- نعم، ففي كل دول العالم يعد هو عونا لأصحاب القرار لأنه يمتلك خبرة وتجارب على مدى سنين طويلة.
هل تؤيد خدمات ترفيهية داخل الأحياء؟
- هذا ما نتمناه وقد بدأت الدولة في إنشاء عديد من المرافق الترفيهية داخل الأحياء.
ما هو مثلك الأعلى في هذه الحياة؟
- تأثرت بالصحابي عمر بن الخطاب وأنا في مراحل الدراسة، وكذلك مثلي الأعلى معالي د. غازي القصيبي رحمه الله، لأنه شخصية محبوبة وثقافته عالية ورجل وطني تأثرت به لأنه رجل عمل.. وصادق.