د.شريف بن محمد الأتربي
في تحد جديد لكسر الأرقام القياسية، والانفراد بالصدارة العالمية للمؤتمرات التقنية، انطلقت صباح الأحد الموافق التاسع من شهر فبراير للعام 2025 النسخة الرابعة من مؤتمر LEAP التقني بمشاركة 18 دولة، وأكثر من ألف متحدث وخبير تقني دولي، و1800 جهة عارضة، ونحو 680 شركة ناشئة. في مقارنة مع LEAP 2024 نجد LEAP 24 اختتم أعماله في 7 مارس 2024 باستثمارات وصلت إلى 13.4 مليار دولار، كما حقق العديد من الأرقام القياسية الجديدة على مستوى القطاع منذ انطلاقه عام 2022، حيث أصبح الأكثر حضورًا في العالم بحضور 215 ألف زائر، ويتوقع أن تحطم كل هذه الأرقام هذا العام ليواصل LEAP تربعه على قمة المؤتمرات التقنية.
يعد مؤتمر LEAP 2025 حدثا تكنولوجيا ضخما يقام في الرياض للمرة الرابعة على التوالي، ويهدف المؤتمر إلى تسريع وتيرة الابتكار والتشجيع على تطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية من خلال دعم المبتكرين والشركات الناشئة. يجمع المؤتمر أبرز العقول والمبتكرين، وأيضا الشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار والمعرفة وبناء شراكات جديدة. رغم حداثة عمر LEAP إلا أن الجهود التي تبذل لإنجاحه جهود عظيمة وجبارة، ولازلت أتذكر النسخة الأولى منه حين كتبت مقالا عن آلة الميديا الجبارة التي استخدمت للدعاية له، حتى أني شبهت هذه الدعاية بوجود LEAP في داخل كل زوايا حياتك الخارجية والداخلية.
في LEAP هذا العام ستعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية من شركات عالمية ناشئة، وستقدم المحاضرات وورش العمل للزائرين والتي يقدمها نخبة من الخبراء في مجال التكنولوجيا.
وعلى جانب آخر من الفعاليات، سيتم تنظيم مسابقات وهاكاثونات لاختبار الابتكارات التقنية، ويأتي المعرض التقني المصاحب للمؤتمر لاستعراض أحدث المنتجات والخدمات التقنية التي تقدمها الشركات. منذ بدأت الدورة الأولى لمؤتمر LEAP 2021 وهناك زيادة سنوية في عدد المشاركين، حيث انتقل من عدد محدود من الحضور في النسخة الأولى إلى آلاف المشاركين في النسخ اللاحقة. كما اتسم أيضا بتنوع الفعاليات، حيث شمل ورش عمل، جلسات حوارية، وعروضا تقديمية من خبراء عالميين، مما زاد من القيمة المضافة للمؤتمر.
يعد LEAP فرصة مثالية لتوقيع الشراكات الاستراتيجية مع شركات التقنية الرائدة، والمنظمات الدولية، كما أنه يعد أيضا فرصة مناسبة لعرض المواضيع الجديدة تتعلق بالتكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، blockchain، والابتكار المستدام، مما يعكس الاتجاهات الحالية في الصناعة.
مع الزخم الإعلامي، والإقبال الإنساني اللا محدود على المؤتمر، ظهرت الميديا العملاقة من كل أنحاء العالم، حيث زادت التغطية الإعلامية للمؤتمر بشكل كبير، مما ساهم في زيادة الوعي والمشاركة من قبل الجمهور العام والمختصين. كما تم إدخال مسابقات لرواد الأعمال والمبتكرين، مما شجع على الابتكار وإعطاء الفرصة للشركات الناشئة للتألق.
كان نجاح المؤتمر سببا في زيادة حرص القائمين عليه لفتح قنوات مشاركة عن بعد من خلال التفاعل الرقمي، حيث تم تحسين التفاعل الرقمي من خلال تطبيقات ومواقع إلكترونية مخصصة، مما يسهل التواصل بين المشاركين.
وأخيرا ومن بين الفعاليات المميزة في المؤتمر، مسابقة «روكت فيول» السنوية للشركات الناشئة. توفر هذه المسابقة فرصة ذهبية لرواد الأعمال لعرض أفكارهم المبتكرة أمام جمهور واسع من المستثمرين وقادة القطاع؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والنمو لهذه الشركات.
تتنافس الشركات الناشئة للفوز بالجائزة والتي تبلغ قيمة جوائزها مليون دولار، وهي تركز على المنظومة المتنامية للشركات الناشئة في المملكة، وتوفر منصة مثالية لأفضل الشركات السعودية في مجال التقنية لتقديم أفكارها وإبداعاتها أمام جمهور عالمي.