صيغة الشمري
رغم أنه قياسًا في عمر المشاريع ذات الصيت المنافسة لم يتجاوز الأربع سنوات، إلا أن مخرجاته وأهميته تجاوزت العقود من السنين والمنافسين من بقية دول العالم.
القائمون على هذا المنتدى يملكون الفراسة الكافية والمهنية العالمية والوطنية الحقة ليكون محط أنظار العالم من خلال تقديم فعاليات منتقاة بعناية فائقة تجعل المختصين وغير المختصين يحرصون كل الحرص على عدم ضياع فرصة الحضور والمتابعة، فالأستاذ محمد فهد الحارثي قائد وربان المنتدى السعودي للإعلام وفريقه ظهرت بصماتهم منذ اليوم الأول الذي دخلوا فيه برج التلفزيون السعودي لينقلوا القناة السعودية إلى قائمة القنوات المنافسة من خلال محتوى مبتكر ومغاير ونوعي.
النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام هي نسخة دولية بامتياز، حيث سيوجد فيها أشهر وأهم صناع الإعلام في العالم. أربع سنوات من عمر هذا المشروع الفتي لكنه حسم المنافسة لصالحه منذ اليوم الأول لانطلاقه، لأنه ذهب مباشرة لتقديم كل ما يهم الإعلاميين وكل ما من شأنه نقل الإعلام العالمي لمرحلة أكثر مهنية وأكثر تشويقًا.
اطلعت على أجندة المنتدى، وكلما قرأت عن فعالية قلت إنها الأهم.
إعلاميون كنت منذ صغري أحلم بأن التقيهم سيتواجدون ضمن الفعالية الإعلامية الأهم في الإعلام، شعرت بالفخر كسعودية وإعلامية بحجم التأثير وحجم الأهمية التي يحققها المنتدى السعودي للإعلام سنة تلو الأخرى.
وما يبرهن نجاح الملتقى وذيوع صيته محليًا وخارجيًا هي مشاركة 2000 إعلامي ومتحدث من مختلف أنحاء العالم في النسخة الحالية، فيما تجاوز عدد المسجلين 8,000 مشارك، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا الحدث السنوي، فضلًا عن تضمُنه لـ80 جلسة حوارية وورش عمل، تسهم في تطوير القطاع الإعلامي.
وبقراءة سريعة في دفاتر المنتدى الماضي، نجد أنه سجل حضورًا لافتًا وصل إلى أكثر من 32 ألف زائر، كما حقق وصولًا إعلاميًا تخطى 196 مليون مشاهدة، مما يعكس تأثيره الواسع على المستويين المحلي والدولي، واهتمامه بتعزيز التواصل بين المتخصصين في المجال الإعلامي، واستكشاف أحدث الابتكارات والتقنيات.
ومن هنا، يمكن القول إن المنتدى واصل تحقيق النجاحات الاستثنائية في جميع نسخه السابقة، مع ترقب للمزيد من الإنجازات مستقبلًا، بفضل قيادات حريصة على التطوير المستمر وصناعة قطاع إعلامي يتسم بالاحترافية والتميز.