د. عيسى محمد العميري
لم يسترعي انتباهي تصريحات النتن.. ياهو.. الأخيرة فيما يخص التحضير والتأسيس لتهجير الشعب الفلسطيني على حساب غيره من شعوب المنطقة. بل استرعى انتباهي مواقف الدول الشقيقة التي شجبت واستهجنت تلك التصريحات وإعلانها الوقوف بجانب المملكة العربية السعودية جراء ما تم قذفه بها من قبل عدو صهيوني لا يستغرب ما تصرح به. وذلك بالنظر لعدوان هذا الكيان المتواصل منذ أكثر من ثمانين عاماً حيث قيام دولتهم المزعومة. هذا الكيان الذي جاء سكانه من أقاصي الأرض ومن كل بقاع الدنيا!؟ فإنه هنا ومن سخريات القدر أن يتشدق هذا النتن ياهو بما صرّح به وهو غير المعروف أصله وأساسه ومن أين جاء سوى أنه جاء بدعم خارجي، وبالقوة بعد أن استقبلته أرض فلسطين في بدايات القرن وأحسنت إليه فقام بعضّ اليد التي أكرمته وأحسنت إليه، وانقلبت شر منقلب بدعم الدول الكبرى.
فهذا النتن.. ياهو.. لا يحق له بأي حال من الأحوال إبداء أي تصريح يمس المملكة العربية السعودية. هذه المملكة التي بذلت الغالي والنفيس من قبل ومن بعد. ولم تألو جهداً لمساندة المستضعفين في الأرض وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وعودة على تلك التصريحات المشينة ليست بغريبة على هذا الكيان فهي منذ نشوء هذا الورق السرطاني في منطقتنا العربية لم يفتأ يتبع سياسة فرّق تسد بين الدول العربية بل وكل ما رأت في ذلك مصلحة لها في أي موقع آخر.
ومن ناحية أخرى، نقول بأن رد فعل المملكة ومن خلال تصريحاتها رداً على تصريحات النتن.. ياهو.. أفاضت فأخرست تلك التصريحات المشينة ووضعت النقاط على الحروف فأكدت حق الشعب الفلسطيني غير الدخيل على أرضه. ولم يكن يوماً مهاجراً.
ومن ناحية أخرى، أيضاً نقول بأن هذا الكيان وعلى مدى عقود ماضية هو من رفض كل الحلول والمبادرات المتعلقة بالتعايش السلمي ورفض كل مبادرات السلام المطروحة. وآخرها ما اقترحته المملكة في القمة العربية في العام 2002 ضمن مبادرة الأرض مقابل السلام.
وفي ختام مقالنا هذا، نقول بأن كل الأمور واضحة تماماً فالمجتمع الدولي يعرف ويعي مواقف المملكة العربية السعودية، ويعرف من هي. ونحن هنا لسنا في معرض كشف عربدة الكيان الصهيوني. وأيضاً لسنا بمعرض الدفاع عن المملكة. بل نحن في معرض شكر الدول الشقيقة التي وقفت بجانب المملكة. والله ولي التوفيق.
**
- كاتب كويتي