عبدالرحمن التويجري - بريدة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في مكتبه بالإمارة أمس معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
ونوّه سموه بما تبذله القيادة الحكيمة من رعاية واهتمام بشؤون المساجد والمصليات، وتنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده والسنة المطهرة، مشيدًا بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لإبراز جهود المملكة والقيم السامية للإسلام الهادفة إلى تعميق أواصر المحبة.
من جانبه، عبر الدكتور آل الشيخ عن شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على اهتمامه وحرصه على مشاريع وبرامج وخدمات الوزارة بالمنطقة، سعيًا لتطوير العمل والنهوض به بما يحقق رؤى وتطلعات القيادة الحكيمة وفق أهداف رؤية المملكة 2030.
وقد رعى سمو أمير منطقة القصيم في مكتبه بالإمارة أمس توقيع اتفاقية تعاون بين فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة وأمانة المنطقة، والغرفة التجارية بالقصيم، بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعدد من المسؤولين المعنيين.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية لزيادة الرقعة الخضراء والاستفادة من المياه، وري المزروعات وفقًا لما يتلاءم مع البيئة، وتشمل الاتفاقية الاستفادة من الخدمات الفنية التي تقدمها غرفة القصيم من خلال برامج التدريب وورش العمل، بما يسهم في تطوير بيئات العمل داخل فرع الشؤون الإسلامية، ورفع كفاءة الأداء، وتأهيل الكوادر البشرية، وفق أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة.
وأكد سموه أن هذه الاتفاقية تعكس روح التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مشيدًا بالدور المهم الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية في نشر القيم الإسلامية وتعزيز الوعي المجتمعي.
وأشار إلى أهمية تعزيز الشراكات النوعية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وأن هذه الاتفاقية تشكل نموذجًا ناجحًا للتعاون المثمر بين القطاعات، وستسهم في تطوير القدرات البشرية، بما يحقق الأهداف المنشودة لخدمة المجتمع والوطن، وتسهم في رفع كفاءة الأداء وفق رؤية المملكة 2030.
من جهة ثانية كرم أمير منطقة القصيم في مكتبه بالإمارة أمس الفائزين في مسابقة أكبر كمأة، التي تُعد إحدى الفعاليات المميزة ضمن مهرجان الفقع 2025.
وخلال اللقاء أشاد سموه بأهمية هذه الفعالية التي تسهم في دعم التراث الوطني، وتعزيز السياحة البيئية، وإبراز المخزون الطبيعي الذي تزخر به المنطقة، وتحفيز المهتمين بزراعة الفقع (الكمأ) للاستفادة المستدامة من هذه الثروة الطبيعية.وقال الأمير فيصل بن مشعل: «إن مهرجان الفقع يعكس ما تتميز به منطقة القصيم من تنوع بيئي وثروة طبيعية، ونعتز بأن نرى هذا الاهتمام من المشاركين والزوار بهذه النبتة التي لها مكانة خاصة في الموروث الشعبي والاقتصاد المحلي».
حضر التكريم أمين المنطقة المهندس محمد المجلي، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع.
يذكر أن المسابقة شهدت منافسة بين المزارعين المشاركين الذين عرضوا أحجامًا قياسية من الكمأ، وتكريم الفائزين منهم الذين حققوا أوزانًا استثنائية وفق معايير دقيقة، حيث قُدر حجم الكمأة الفائزة بـ 4.960 كجم، للفائز صالح السديري، والفائز بالمركز الثاني دغيليب الحريجي بوزن للكمأة بلغت 3.400 كجم.