رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
السياسة العالمية لعبة مصالح وتطلعات وقراءة للمستقبل بطعم المجاملات لكن يبقى التقلب فيها بطيئا ولاسيما من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية على المستوى الفردي والجماعي.. ومهما تباينت وجهات النظر.. تبقى الخطوط العريضة للعلاقات سيدة الموقف.
كانت أمريكا كقوة (عظمى) تشرف على النفوذ الإسرائيلي وتدعمه لكن تكبح جماحه وتوحشه لكن في الحرب الأخيرة.. أشعلت القناديل وأشاعت الفرح وكأنها تبارك الخطوة.. وتصفق للصديق وتطرح كل رأي يصب في مصلحته.. وتحولت إسرائيل إلى الابن المدلل كان العرب يتفاءلون بالرئيس الأمريكي ترامب نسخة (2017) ويرون أنه حصان طروادة ويسعى إلى نشر السعادة والأمن في الشرق الأوسط وأنه يحمل العصا من المنتصف.. بل ربما تأثروا بهزيمته في السباق الرئاسي عندما أقصاه بايدن.. ليفوز بها مرة أخرى لمدة أربع سنوات ابتداء من 2025م لكن ترامب بدأ فترته الجديدة بحروب اقتصادية وسياسية مع الجيران.. ولبس عباءة جديدة بالمقلوب.. وراح يجنح إلى سياسات متطرفة لم تكن من نهجه وبدأ بمناكفات خارج القاموس السياسي..
وجاء ترامب جديد!! صاحب رأي أحادي لا يؤمن بالبعد الآخر للسياسة.. يا ترى ماذا أصابه!! هل هي (متلازما) سياسية أم داء الدولة العميقة أم بطانة شريرة أو جس نبض للعالم من حوله. نأمل أن يسود صوت العقل والواقع في السياسة الأمريكية نحو الشرق الأوسط لمزيد من الاستقرار والأمن والسلام.