فاطمة الصباح
الحدث الأول الذي تلتقي فيه بشخص وجه إليك دعوة، إما أن تكون دعوةً من مسؤول، أو لقاء اجتماع، أو مناسبة معينة، هو حدث ذو أهمية كثيرًا. وهذا الحدث قد يشكل صورة ذهنية لكلا الطرفين. وهذا الانطباع هو ما يحدد علاقتك بالطرف الآخر، وطريقة التعامل.
لذلك دعونا نتحدث عن هذا الانطباع،وكيف يمكنك رسم تفاصيله بدقة متناهية ومناسبة ترضى عنها.
أولًا: مهم جدًا احترام الوقت الذي تم تحديده؛ فحضورك في الموعد المحدد بالضبط يعطي انطباعًا للطرف الآخر أنك شخص يعتمد عليه في هذا الشأن، ويرسم جزءًا من شخصيتك في المحافظة على الوقت، والالتزام بالمواعيد.
الأمر الآخر المهم عند اللقاء الأول: مراعاة بعض الأمور المهمة جدًا؛كالاهتمام بالمظهر العام، واختيار الهندام المناسب لظرف اللقاء، وطريقة الدخول والجلوس والحديث. ضع في الحسبان أن الطرف الآخر قد يكون جمع عنك بعض المعلومات قبل اللقاء، لذلك فمهم جدًا أن تكون على طبيعتك في كل شيء، وألا تتصنع أو تقلِّد أو تستمع لنصائح لم تكن مقتنعًا بها يومًا ما. جميل أن تحسن التصرف في الأمور كلها، التي تجعل من الطرف الآخر يرسم شخصية جميلة في ذهنه عنك.
طريقة الدخول والجلوس، واحتساء القهوة أو الشاي، والحديث، وانتقاء الكلمات، مهم جدًا أن تتقن فنونها قبل اللقاء.
لا تظهر التعالي أو الضعف، بل أعط للطرف الآخر مظهر الثقة بالنفس. وإذا كانت كاريزما بعض الأشخاص قد تعطي انطباعًا آخر للأشخاص الذين تتم مقابلتهم، فتظهر لهم بمظهر التعالي والتكبر، لذلك إن كنت من هؤلاء الأشخاص، فإليك التعويض:
وهذا التعويض يكون بالحديث اللبق والابتسامة اللطيفة، والجلوس بطريقة راقية، أظهر ثقافتك بطريقة متواضعة ومحببة وسهلة.
الانطباعات الأولى تعكس القوة والصدق في رد الفعل الفطري المباشر للقلب.
يقال: إن الانطباعات الأولى تدوم.
كم من الوقت نستغرق لنحكم على شخص في اللقاء الأول؟
قد لا يتطلب الأمر منَّا سوى عشر ثانية للحكم على شخص ما، وتكوين انطباعنا الأول عنه. لكن ثقتَنا تتزايد في تكوين هذا الانطباع كلما زاد الوقت.
وقفة لأجلك أنت
ابتسامتك الدافئة من أجمل ما تقدمه في الثواني الأولى من اللقاء؛ لتفوز بحب الناس.