عبدالرحمن التويجري - بريدة:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس حفل تخريج الدفعة الثانية والعشرين من الخريجين والمتوقع تخرجهم من جامعة القصيم للعام الجامعي 1446هـ، لدرجات الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، وذلك في الملاعب الرياضية بالمدينة الجامعية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد بن فهد الشارخ، ووكلاء الجامعة، ومديري الجهات الحكومية بالمنطقة، والخريجين وذويهم.
واشتملت فقرات الحفل على عرض مرئي لإنجازات الجامعة خلال عام، ومسيرة للخريجين.
وهنّأ سموه الخريجين والخريجات بمناسبة تخرجهم، معبّرًا عن سعادته بمشاركة أبنائه الطلبة هذه المناسبة المميزة، داعيًا الله تعالى أن يديم على الوطن أمنه واستقراره في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية المؤهلة، التي تُعد الركيزة الأساسية في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبلٍ زاهر لهذا الوطن الغالي.وأكد أن جامعة القصيم، بما تمتلكه من إمكانات أكاديمية ومخرجات تعليمية متميزة، تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية، وتخريج جيل واعد من الكفاءات التي تمتلك المعرفة والمهارات لمواكبة تطلعات رؤية المملكة 2030، حاثًا الخريجين والخريجات على الاستمرار في التعلم والتطوير، وبذل الجهد والمثابرة للإسهام في خدمة وطنهم ومجتمعهم، ليكونوا عناصر فاعلة في مختلف المجالات.
وأشاد بجهود الجامعة ومنسوبيها على ما يقدمونه من عمل دؤوب للارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لخوض غمار المستقبل بكل ثقة واقتدار.
من جهته، ثمن رئيس الجامعة، لسمو أمير منطقة القصيم رعايته لهذا الاحتفال، وبدعمه للجامعة، مبديًا سعادة الخريجين وفرحتهم بتشريف سموه لحفل تخرجهم وتفوقهم.
بدوره أوضح عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبدالرحمن أبوالحاج، أن مجموع الخريجين والخريجات لهذا العام بلغ 12,125 خريجًا وخريجة، منهم و3254 خريجًا من الطلاب، و6638 خريجة من الطالبات في 62 برنامجًا لدرجة البكالوريوس، و29 برنامجًا لدرجة الدبلوم، وبلغ عدد خريجي الدراسات العليا 274 خريجًا وخريجة لدرجة الدكتوراه، و713 خريجًا وخريجة لدرجة الماجستير في 86 برنامجًا.
وتستمر احتفالات تخريج الطالبات على مدى يومي الخميس والجمعة 20 - 21 فبراير 2025م، وتتوزع الاحتفالات وفقًا لكليات الجامعة المختلفة للخريجين والمتوقع تخرجهم للعام الجامعي 1446هـ، في درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس والدبلوم.
على صعيد متصل هنأ أمير منطقة القصيم أمس رئيس ومنسوبي جامعة القصيم بمناسبة حصولها على الفئة الأعلى «5 نجوم «في تقييم منظمة QS الدولية للتصنيف، كأول جامعة سعودية تحقق هذا الإنجاز، وذلك نظير تميزها في عدد من المحاور البحثية والمؤسسية التي تعكس الجودة البرامجية، والأداء المؤسسي، والتفوق الأكاديمي.وأشاد سموه بهذا الإنجاز المتميز، الذي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي، ورفع كفاءة البرامج الأكاديمية وفق أعلى المعايير العالمية، مؤكدًا أن هذا التصنيف يُعد إضافة نوعية لمسيرة التعليم العالي في المملكة، ويعكس تقدم الجامعات السعودية في الساحة الأكاديمية العالمية.
وأثنى على جهود إدارة الجامعة ومنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، الذين أسهموا في تحقيق هذا التميز، داعيًا إلى مواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات التي تعزز مكانة الجامعة وترسخ دورها في خدمة المجتمع والتنمية الوطنية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جهة ثانية استقبل سمو أمير منطقة القصيم في مكتبه بالإمارة أمس نائب محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي محمد الفوزان، وذلك بحضور عدد من المسؤولين.
وجرى خلال الاستقبالن بحث عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالأمن الغذائي في المنطقة، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين الهيئة والجهات ذات العلاقة، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة الموارد الغذائية.
وأشاد سموه بدور الهيئة العامة للأمن الغذائي في تحقيق الاستدامة الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي بالمملكة، من خلال برامجها ومبادراتها الرامية إلى دعم الإنتاج المحلي وتنمية القطاع الزراعي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبه، أعرب نائب محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه واهتمامه بملف الأمن الغذائي، وحرصه على تعزيز الجهود التي تسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بالمنطقة.
كما دشن سموه مشروع «إسكان عطاء» الذي يعد أحد مشاريع جمعية مأوى للإسكان التنموي، ويهدف إلى بناء 28 وحدة سكنية في محافظة عنيزة، دعمًا للأسر الأشد حاجة، وذلك في إطار تعزيز الحلول السكنية المستدامة، وتعزيز إطار الشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن مشاريع الإسكان التنموي تؤدي دورًا محوريًا في تحسين جودة الحياة للأسر الأشد حاجة، مشيدًا بجهود جمعية مأوى في تنفيذ المشاريع الإسكانية النوعية والمستدامة التي تسهم في تحقيق الاستقرار السكني للمستفيدين.
وقال: ما نشهده اليوم هو نموذج حي لروح التكاتف المجتمعي والعمل الخيري، ويسهم في توفير المسكن الكريم للأسر الأشد حاجة، وهذه المشاريع تعد نموذجًا حقيقيًا للتكاتف المجتمعي والعمل الخيري، وتعكس جهود الجهات والداعمين في تحقيق أثر اجتماعي مستدام، ونتطلع إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تدعم التنمية السكنية في المنطقة.