محمد العبدالوهاب
سأكسر القاعدة.. وأجعل من مقدمة المقال سؤالا:
هل وصل مسيرو رياضتنا الكرام لقناعة أن دورينا وصل لمصاف الدوريات العالمية في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه القطاع من قيادتنا الحكيمة؟
.. أقول: من حيث القوة والإثارة والندية (نعم) لطالما أن التصنيف لأفضل الدوريات العالمية تتطلب معايير مهمة أبرزها قوة المنافسة بين فرقها، والحضور الجماهيري، ونتائجها في المشاركات الخارجية، فتلك جميعها تحققت وتمثل الواجهة المبهجة لكرتنا السعودية، بيد أن خمسة أندية حتى الآن تتصدر مجموعات الاستحقاقات الخارجية ومتأهلة لأدوارها النهائية الهلال والأهلي والنصر (النخبة) القارية والتعاون دوري (الآسيوية) والاتفاق البطولة الخليجية، فضلا عن كون الهلال يمثل العلامة الفارقة في تاريخ القارة من حيث البطولات وسفيرها المعتمد في كأس الأندية العالمية منذ النهائي المثير أمام ريال مدريد، الذي وصف بأفضل نهائي شهدته البطولة منذ انطلاقتها من حيث الإثارة والندية والمتعة الكروية.
.. لعلي أريد أن أصل إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب نقلة جديدة وجديرة على ثبات هذا المشهد المشرف الذي يوازي استراتيجية الرؤية العظيمة 2030 وفق رؤى بمستقبل رياضي حافل بدأ تحقيق الأهم منها حتى بترشحها باستضافات بطولات كبرى على المستوى القاري 2027 وعلى الصعيد العالمي 2034 الذي نتطلع فيه إلى إبراز التراث الغني للمملكة.
.. أحسب أنها مرحلة أشبه بالمعضلة التي تتطلب كنوزا إدارية خبيرة مشبعة بمخزون رياضي احترافي تملك مقومات فريدة وعريقة تتوافر في رجالات قيادية قادرة على إدارة المنتخب والاتحاد، أمثال الأساتذة الكبار خالد البلطان ومحمد المسحل وفهد المدلج، وقدرتهم أيضا على انتقائهم لكوادر متمكنة في إدارة اللجان، خصوصا فيما يتعلق بمهام المسابقات والحكام والانضباط.
جولة التأسيس
بعد أسبوع حافل من الإثارة والندية والمتعة الكروية والمليئة بالأحداث المثيرة التي أعادت جدولة المنافسة على الصدارة من جديد لفرق كانت جماهيرها قد أحبطت وبصدد توديع هذا خالية الإنجاز في هذا الموسم إلى نشوة وحلم وعلى طريقة - تتنفس الصعداء - بتحقيق حلم العودة للبطولات.
فقد أعلن نادي الرياض خبرا مهما على قدرته بتعثر الهلال وذلك في مواجهة بينهما أعادت للأذهان رياض (التسعينيات)، لإحياء آمال بعض الفرق كالنصر والقادسية للإلحاق بمتصدري الدوري، مما جعل من الجولة المقبلة - التأسيس - مثيرة عنوانها قمة ليس لها مثيل يتجدد من خلالها تحقيق ما هو كان مستحيلا سواء على مستوى فرق متصدرة الترتيب أو حتى لفرق - قاب قوسين أو أدنى - لعبور الطرق المنحدرة للهبوط.
أتمنى أن يقدم الفريقان الكبيران (الزعيم والعميد) لوحة فنية معبرة من المتعة والتشويق بجمالية متفردة عن كرة القدم لتكون احتفالية مهيبة تتوازى مع المناسبة الوطنية الكبيرة.
آخر المطاف
قالوا: بعض الكلمات التي لا نتوقف عندها كثيرا أشبه بالأحرف - غير منقوطة - ولكن بعد مرورها بفترة نسترجعها وكأنها - نقطت - بقواعد لغة أخرى نستطيع قراءتها بشكل صحيح، ولكن بعد فوات الأوان!