محمد الخيبري
فجرت الإدارة الهلالية بقيادة الأستاذ الخلوق فهد بن نافل الوسط الرياضي ببيان مقتضب وشديد اللهجة على خلفية ما آلت عليه المباراة الدورية التي جمعت الهلال بنظيره فريق الرياض، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله والتي صاحبها بعض الأحداث والحالات التحكيمية التي تسببت في صدور هذا البيان، الذي جاء بعد حالات تحكيمية تراكمية تعرض لها الفريق الهلالي طوال الموسم.
كانت لهجة البيان شديدة وموجهة وتحمل تفاصيل كان الشارع الهلالي بحاجة ماسة لتفصيلها وتوضيحها نظراً لكثرة الحالات التحكيمية الجدلية التي عانى منها الفريق الهلالي طوال جولات الدوري على الرغم من تكفل الإدارة الهلالية بتكاليف طواقم التحكيم الأجنبية إلا أن لجنة الحكام لم تلبِّ المطالبات الهلالية واحضرت طواقم من دول لاتوجد بها دوريات محترفة ولايوجد حكام نخبويون.
قوة البيان الهلالي التي أحدثت حراكاً رياضياً واسعاً استحوذ على عناوين الصحف والبرامج الرياضية وشكل جدالاً جماهيراً كبيراً على الرغم من وصفه بـ(الركيك) من بعض الاعلاميين المحسوبين على منافسي الهلال كوصف استخدم للمناكفات والتقليل من الشأن الهلالي ومحاولة أدلجة معظم الجماهير خصوصاً الصفراء والتي دخلت أنديتها أجواء المنافسة بكل قوة.
الجماهير الهلالية تفاعلت مع البيان بكل قوة وانتقدت تأخر الإدارة الهلالية في إصداره مؤكدين أن هذا البيان وضع النقاط على الحروف وفتح أبواب الحقيقة مطالبين بالتحقيق والتوسع بالتحقيق مع من تسبب في هدر نقاط الفريق الهلالي بعدم تطبيق روح القانون في المباريات ومطالبين بالكشف عن آلية اختيار الحكام الأجانب وماهية المعايير للاختيار.
وبين (قوة البيان الهلالي وضحاها) يتطلع الجمهور الهلالي في تخطي الفريق العقبات والعراقيل في ظل تواجد حكام النخبة ومن الدول التي لديها دوريات محترفة معروفة وقوية.
وعن متابعة في المعسكر الهلالي تظهر المعنوية العالية لدى اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بعد الإخفاقات في الدوري وقبيل المشاركة في المنافسات القارية في آخر الجولات لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.
وتجلت تلك المعنوية العالية في مباراة الفريق أمام فريق الوصل الاماراتي والتي انهاها الزعيم الآسيوي بفوز سهل ومريح وبمجهود متوسط وكأن هذا اللقاء تجهيز للكلاسيكو المرتقب في مدينة جدة من أمام فريق الاتحاد متصدر الدوري.
الزحف الجماهيري الهلالي والتظاهرات الافتراضية في مواقع التواصل الاجتماعي أعتقد سيكون لها كلمة في الكلاسيكو القادم، وأعتقد أن هذا الحراك الجماهيري الأزرق سيكون الوقود لنجوم الزعيم لتقديم مباراة تاريخية يتحدث عنها الجميع لعدة مواسم، وقد تحدد ملامح خارطة بطولة الدوري للفريقين.
التوجه الجماهيري يعكس مخرجات البيئة الهلالية والتي تختلف جذرياً عن بقية الأندية والتي تحتوي على أساايب الانتقاد المتزنة واحتواء الأصوات المتشنجة وقمع الاصوات الدخيلة التي تكون مهمتها النيل من نجوم الزعيم وأجهزته الفنية والإدارية.
ومن خلال البيان الهلالي يتضح لنا مدى احترام الإدارة الهلالية للجماهير في إيضاح بعض الأمور التي يجهلها الشارع الهلالي والإجابة عن أغلب الاستفسارات على الرغم من قلة البيانات الزرقاء وقلة الظهور الإعلامي للكادر الإداري والتفرغ التام للعمل لإسعاد هذه الجماهير العريضة وحصد المزيد من الإنجازات والبطولات.
قشعريرة
مازال الفريق الهلالي يواصل تحطيم الأرقام ومازال قائد الفريق الاسطورة الآسيوية الكابتن سالم الدوسري يحافظ على تألقه واستمراريته بالتسجيل ويساهم في كسر حاجز الـ 90 مباراة متتالية تسجيلاً للأهداف.
وتبقى للهلال عدد قليل من المباريات لكسر الرقم الكبير عالمياً بـ96 مباراة متتالية بالتسجيل للأهداف وهو قادر على ذلك ليتزعم أندية العالم من خلال هذا الرقم العالمي.
سالم الدوسري وعلى الرغم من (الدروب) الفني الذي يمر به إلا أنه مازال هو الرقم الصعب والكارت الرابح الذي يراهن عليه المدير الفني للفريق وهو المستحوذ على رضا جميع الجماهير الهلالية، ولن أبالغ إن قلت: وغير الجماهير الهلالية!.