عبد الله سليمان الطليان
وضح مؤشر مايرز بريغز في نظرية «MBTI» لأنماط الشخصية أن شخصية اللوجستي من أكثر أنماط الشخصية انتشارًا في المجتمع وهو ما يعكس مدى أهمية فهمنا لتلك الشخصية وتقدير حجم احتياجنا لتلك الشخصيات المنظمة والملتزمة التي تتبع القوانين وتقوم بفعل الواجب عليها.
تقوم صفات شخصية اللوجستي بفعل الأشياء بالشكل الصحيح، ولا تحب القيام بالأمور بطريقة خاطئة، فشخصية اللوجستي لا تمانع أبدًا من استهلاك الطاقة لإنهاء مهامك بالصبر والدقة.
ولا يتمكن اللوجستي من الصبر على قلة الكفاءة أو الإهمال، ويمكنه بسهولة فهم وتحديد خطوات العمل اللازمة لحل المشاكل. فلا يستطيع الوقوف عندما يتحدث الناس ويضيعون وقتهم في أفكار غير عملية لا تخدم أساسيات الحياة.
وعندما تقول إنها ستفعل شيئًا فإنها تعني ذلك بجدية، وليس مجرد كلام عابر حتى لو تسبب ذلك في خسارة شخصية.
اللوجستي يفضل العمل وحده، يستطيع العمل مع فريق لكنه يقوم بوضع قواعد للعمل والحقوق ليعرف كل فرد مسؤولياته، لكنه يفضل أن يعمل وحده إن تمكن من ذلك.
ولا يعجب بالأشخاص الخياليين وطموحاتهم غير واقعية، لذلك يتميز اللوجستي بامتلاك رؤية حادة في الأشياء التي يعمل عليها.
وفي حالة التجمعات يميل اللوجستي لإيجاد شيء ما ليفعله، كترتيب طاولة أو تقديم عصائر مثلا. إذ يرى في تحمل المسؤولية أو إكمال مهمة الشعور بالراحة أكثر من النقاش أو التحدث مع الغرباء.
ومن المرجح أن يقوم اللوجستي بتقديم نصائح أو حلول جذرية للمشاكل العاطفية في حالة ألا يكون من النوع الذي يقدم دعمًا عاطفيًا للأصدقاء أو من يحب.
ويرى اللوجستي أن الأغبياء فقط هم من يصدقون الافتراضات دون حقائق واقعية ويرى أنها خرافات مضيعة للوقت. لذلك فهو يتفوق بتحليل الأشياء وإيجاد الطرق الأكثر واقعية وعملية. يمتلك شعورًا قويًا بالنزاهة :
ومن أهم صفات الشخصية اللوجستية أنها تقوم باتباع القوانين والقواعد الواجبة عليها مهما كلفها ذلك. فإذا ارتكبت خطأ، لن تجد مشكلة في الاعتراف به.
يعتقد اللوجستي أن الحقيقة أكثر العوامل أهمية، لذلك فهو صريح جدًا لدرجة قد تؤدي لجرح مشاعر الآخرين. لكنه في الواقع لا يريد ذلك، لأنه يعتبر إخفاء لحقيقة والاحتيال عليها لإرضاء مشاعر الآخرين هو كذب وخداع.
ولا يحب اللوجستي الاعتماد على الآخرين في الحياة ويرى ذلك من علامات الضعف. فهو يسعى دائمًا لأن تكون مستقلاً ويحاول أن يجد طريقة للعمل في استقلالية تامة.
ويفضل اللوجستي القيام بالأعمال على الطريقة المعتاد عليها سابقًا، مما يجعله يكره التغيير المفاجئ، وأحيانًا قد يكون ذلك سببًا في ضياع بعض الفرص في أفكار جديدة ومختلفة.
أي عمل يفتقد الشخصية اللوجستية فإن الانتاج فيه لا يحقق الهدف المطلوب وخاصة في الوقت الحالي المتمثل في سرعة الانجاز في نقل السلع والبضائع والمعدات، فأي شركة أو مؤسسة تمتلك تلك الشخصية ومتطلباتها سوف تصل إلى الكفاءة وتحقيق النجاح.