رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
كل دولة لها نقطة بداية ونواة تكوين.. من خلال تاريخ طويل.. والشعوب تهتم بذلك وتوثقه من خلال متاحف خاصة ومراكز توثيق.. والمثل الشعبي يقول (اللي ماله أول ماله تالي) ومن يحمل تاريخاً حافلاً فإنه إشارة إلى صلابة الدولة وقوة أركانها وتماسكها بعيداً عن الهشاشة وضعف الكيان.
ومن يقرأ تاريخ الوطن الغالي المملكة العربية السعودية.. عليه أن يعرِّج على البدايات وذكرى التأسيس التي توافق (22 من فبراير) من كل عام.. ذلك التأسيس الذي بدأ في عام 1727 م على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - الذي ولد في الدرعية بيت العز والكرامة وهناك اكتسب الخبرة والحنكة من والده وجده.. وتأسست معه الدولة السعودية الأولى، انطلقت هذه الدولة الفتية بكل همة واقتدار وقاومت كل العقبات ووطدت أركانها وبدأت تمارس مقومات الدولة وعززت أمنها وساهمت بنشر الإسلام والعقيدة الصافية.. حتى أصبح لها نهج واضح.. لتستمر حتى بداية الدولة السعودية الثانية، إرثاً سياسياً نعتز به ونفخر نحن السعوديين بتلك الذكرى (التأسيس) التي عززها الإمام الملك عبدالعزيز في التوحيد العظيم والدولة السعودية الثالثة.. وهي امتداد لذلك الجهد والكفاح التاريخي لننعم بالسعودية العظمى التي تتشرف بوجود الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة، واليوم ونحن في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نشكر الله ونحمده أن منّ علينا بهذه الأسرة الكريمة (آل سعود) والأمن والأمان والمكانة الرفيعة، وحق لنا أن نرفع رؤوسنا فخراً وسعادة بوطننا العالمي حفظه الله وأبقاه لنا بيتاً كبيراً نستظل فيه.