إبراهيم بن سعد الماجد
قدر هذه المقالة أن تأتي وبلادي وقيادتها تقف في وجه غطرسة الكيان الصهيوني، وسيئ الذكر نتن ياهو، لتقول له القول الفصل، وتضع النقاط على الحروف، تلك الحروف التي كتبها قادة هذه البلاد منذ أول يوم لهذا الاحتلال الغاشم لهذه الأرض العربية.
ويأتي البيان الأخير الذي صدر عن وزارة الخارجية في هذا السياق، مضيفاً إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على (160) ألفًا أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية، ومؤكدة أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مشيرة إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام،.
من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه.
ومن أصحاب الأفكار المتطرفة بنيامين نتنياهو، هذا السياسي الذي لا يعرف من السياسة أبجدياتها، بل إن كل ما يملكه فكر إرهابي متطرف، فكلما كاد أن يسقط هبت هبوب الحرب التي يفتعلها هو ومن يعينه من داخل الكيان وخارجه.
وقالت المملكة في بيانها رداً على ما صرح به نتنياهو، وعن هذه الغضبة العربية.. تثمن المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية.
وفي هذا الصدد؛ تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
القضية الفلسطينية التي توليها قيادة المملكة العربية السعودية جلَّ اهتمامها منذ الأيام الأولى لهذا الاحتلال الغاشم وإلى اليوم، ما كانت يوماً مجالاً للمزايدات، ولا للتكسب السياسي، وإنما كانت قضية أمة، وقدر المملكة وقيادتها أنهم قادة هذه الأمة.
يوم التأسيس هو تذكير بالمبادئ التي قامت عليها هذه الدولة منذ أكثر من 300 عام، تلك المبادئ التي ترفض الظلم، أياً كان مصدره، وتحارب التطرف، وتدعو إلى العدل، منطلقها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
يوم التأسيس.. كان انبثاق نور أشرقت به أنحاء كثيرة من ارجاء الأرض العربية، ليأتي بعده التوحيد فيكون معه الدعوة الصادقة لوحدة الأمة العربية والإسلامية، ويعم الأمن أرجاء الجزيرة العربية، ويتحقق الأمن لقاصدي البيت الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
التأسيس والتوحيد لا يعرف متطرفو الكيان الصهيوني ماذا تعني، وإلا لو عرفوا ما تجرأوا ولو بكلمة واحدة.
التأسيس ومن بعده التوحيد، كان قائما على قادة وشعب يدافعون عن الأرض والعرض بكل بسالة وشجاعة لا يُعرف لها مثيل، عندما وحد الملك عبدالعزيز رحمه الله هذا الوطن كان يقول إن شبرا واحدا على الحدود يعني قلب الرياض، مما يعني أن أي شبر من هذا الوطن غالٍ كما هي الرياض عاصمة الوطن.
يوم التأسيس.. تذكير بوحدة قلوب ووحدة أرض، عززها يوم التوحيد، وأثبتتها مواقف هذه القيادة منذ المؤسس الإمام إلى الموحد الملك وصولاً إلى خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان - حفظهما الله.