د.علي آل مداوي
تحتفل بلادي بمناسبة ذكرى يوم التأسيس لوطني العظيم، التي نستذكر فيه بكل فخر واعتزاز تاريخ بلادي العظيمة الممتد لثلاثة قرون، منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود، مرورا بتأسيس الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله، وحتى تأسيس وقيام المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمهم الله جميعا.
قطعا إن الاعتزاز بالعمق التاريخي والجذور الراسخة لبلادي يأتي في إطار إصدار الأمر الكريم باعتماد اليوم الثاني والعشرين من فبراير من كل عام، يوما لذكرى تأسيس الدولة السعودية، الذي يعكس حرص واهتمام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله.
حقبة زمنية عاشتها بلادي منذ تأسيسها، كانت حافلة بالعطاء والبذل في سبيل الارتقاء بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، توجت برؤيتها الطموحة 2030، نهضتها المزدهرة كانت مثار إعجاب العالم، تقدم سياسي واقتصادي ورياضي وثقافي وتقني وعلى كافة الأصعدة فسوف أتطرق إلى أبرز الإنجازات الملموسة التي حققتها بلادي أخيرا وهي كالتالي:
على الصعيد السياسي والدبلوماسي
باتت بلادي محط أنظار العالم لمواقفها السياسية ودورها الريادي لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودورها في بسط الاستقرار وترسيخ الأمن على كافة الأصعدة، ففي هذا الإطار نجحت بلادي في إنهاء الخلاف الروسي - الأمريكي، وذلك عقب المحادثات التي استضافتها الرياض - بتوجيه من ولي العهد - بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية.
بتوجيه من سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله - العاصمة الرياض، المحادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.
وتأتي هذه الجهود الدبلوماسية لبلادي لتعزيز الأمن والسلام في العالم، وإيمانا منها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، للوصول إلى نتائج مثمرة تنعكس على جهود إرساء الأمن والسلم الدوليين.
وفي إطار جهود بلادي ودعمها للقضية الفلسطينية قد تم عقد القمة العربية والإسلامية غير العادية، بطلب من المملكة العربية السعودية، لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإذ نؤكد مركزية القضية الفلسطينية والدعم الراسخ للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة والتعويض بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 194، والتصدي لأي محاولات لإنكار أو تقويض هذه الحقوق؛ وأن القضية الفلسطينية، شأنها شأن كل القضايا العادلة للشعوب التي تناضل من أجل الخلاص من الاحتلال ونيل حقوقها.
رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، الذي زار المملكة العربية السعودية في أول وجهة خارجية لأهمية ومكانة المملكة وقد التقى بسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتهدف الزيارة لتعزيز العلاقات في المرحلة الحالية. وتعول سوريا على دعم الدول العربية ولا سيما الخليجية منها، في إعادة إعمار البلاد ومعالجة تداعيات النزاع المدمر الذي امتد 13 عاما.
على الصعيد الاقتصادي
شاركت بلادي أخيرا بوفد رفيع في دافوس في الفترة من 20 إلى 24 يناير 2025م، التي تعد منصة يجتمع فيها القادة الاقتصاديون حول العالم، وينظمه سنويا منتدى الاقتصاد العالمي منذ عام 1971 وحتى يومنا هذا، ويهدف إلى إيجاد حلول للازمات التي تواجه دول العالم وشعوبها كأكبر المؤتمرات الدولية من ناحية مستوى التمثيل من الدول والمؤسسات الاقتصادية والأفراد.
إن مشاركة بلادي في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، تنطلق من المكانة التي تحتلها كواحدة من أكبر عشرين اقتصادا في العالم، وكرائدة عالمية في قطاع الطاقة، ولما تحظى به مكانة بين دول العالم العربي والعالم الإسلامي، وكذلك لدى جميع دول العالم.
ففي إطار مشاركتها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، في دافوس المدينة السويسرية، تم عقد المنتدى، التي تجسد دور مكانتها الاقتصادية الريادية على الساحة الإقليمية والدولية، إضافة إلى دورها المحوري في قيادة التحول الصناعي والتعديني نحو مستقبل مستدام. كذلك تعد مشاركتها فرصة لتسليط الضوء على بيئتها التنافسية الجاذبة للاستثمارات، ولاستعراض التقدم اللافت في إطار رؤيتها، وبناء اقتصاد مستدام ومتنوع يتسم بالنمو والشمولية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأعلنت بلادي والمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عن استضافة اجتماع عالمي دوري رفيع المستوى للمنتدى في الرياض مع تحديد الموعد ليكون في النصف الأول من العام 2026.
على الصعيد الأمني
وفي إطار دور بلادي في ترسيخ الامن الإقليمي والدولي، ودورها الريادي في بذل الجهود كافة وتعزيز المشاركة الرامية إلى القضاء على الجرائم ومكافحتها بكافة صورها وأشكالها، كما أن أهمية الشرطة الدولية الجنائية (الإنتربول) تعد مهمة، وكذلك أن بناء وتطوير قدراتها في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، وتعقب المجرمين على المستوى الدولي، تستضيف بلادي المقر الإقليمي للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية المعروفة بـ»إنتربول» بعد التوقيع على اتفاقية الاستضافة بحضور رئيس المنظمة اللواء أحمد الريسي والأمين العام للمنظمة فالديسي أوركيزا، إذ سيكون المكتب الإقليمي مركزا للأجهزة الأمنية في المنطقة.
في ذات السياق، صرح سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود وزير الداخلية، إن هذه الخطوة ستعزز من أعمال (إنتربول) في المنطقة، وتعد السعودية من المؤسسين والداعمين للمنظمة منذ انطلاقتها.
من جهته، قال رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» اللواء د. أحمد الريسي، إن افتتاح المكتب الإقليمي للإنتربول في السعودية سيدعم الجوانب الأمنية في المنطقة والعالم.
على صعيد مكافحة الإرهاب
بذلت بلادي جهودا كبيرة لمواجهة التطرف والإرهاب على الصعيدين المحلي والدولي، ففي هذا الإطار افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أعمال الاجتماع الثاني لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي استضافته الرياض تحت شعار «محاربة الإرهاب مسؤولية مشتركة»، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع من الدول الأعضاء والدول الداعمة.
وأعلن سموه، عن دعم المملكة العربية السعودية لصندوق تمويل المبادرات بالتحالف الإسلامي بمبلغ مائة مليون ريال، إضافة إلى دعم (46 برنامجا تدريبيا) ضمن مجالات عمل التحالف الأربعة الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومحاربة تمويل الإرهاب وذلك مساهمة منها مع أشقائها من الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرات التحالف.
على الصعيد الثقافي
إن فوز بلادي باستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض، بفارق كبير في الأصوات، ليؤكد دورها لدى المجتمع الدولي وقدرتها على استضافة أهم الأحداث العالمية، وسيعزز مكانتها كونها وجهة عالمية على الصعيد الثقافي، وريادة الأعمال والسياحة، وسيضيف في إثراء الحوارات الدولية والتبادل الثقافي الذي يهدف لبناء عالم أكثر ازدهارا.
وأكد صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة «أن معرض إكسبو الدولي 2030 في مدينة الرياض سيمثل نافذة عالمية مهمة لمشاركة ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم ثقافتنا الأصيلة وتنوعها المذهل في قطاعات التراث، المتاحف، المواقع الثقافية والأثرية، المسرح والفنون الأدائية، المهرجانات والفعاليات الثقافية، والكتب والنشر، فنون العمارة والتصميم، التراث الطبيعي، الأفلام، الأزياء، اللغة والترجمة، فنون الطهي، الأدب والمكتبات، والفنون البصرية والموسيقى».
على الصعيد الرياضي
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم - فيفا، فوز بلادي رسميا باستضافة كأس العالم 2034. وجاء فوزها بعد اجتماع كونغرس الفيفا للتصويت على الدول المرشحة (دولة واحدة وهي المملكة) لاستضافة كأس العالم 2034.
وستكون بلادي أول دولة مضيفة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم 2034، التي ستشهد مشاركة 48 منتخبا وطنيا في خمس مدن لاستضافة مباريات البطولة العالمية، بعد إقرار النظام الجديد للبطولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق.
وصرح الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة بهذه المناسبة: «إن ثقة أسرة كرة القدم الدولية بملف استضافة السعودية، ثم فوزها به عن جدارة واستحقاق، يعد لحظة تاريخية ومحطة ستنطلق منها الرياضة السعودية نحو آفاق جديدة من النجاح والتميز، كما أن هذه اللحظة تمثل تتويجا لهمم الشعب السعودي الكريم، وعزيمته التي يستمدها من قيادته الرشيدة، للمساهمة في تنمية الرياضة حول العالم بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، من خلال تنظيم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من البطولة، ستسهم في بناء مستقبل أفضل لكرة القدم من أجل اللاعبين والمشجعين».
واختتم تصريحه قائلا: «إن فوز السعودية بحق استضافة هذا المحفل الكروي العالمي، يأتي ضمن ثمار التقدم والتطور الكبير الذي يشهده القطاع الرياضي على الصعد كافة، في ظل الدعم غير المسبوق من قيادة هذا الوطن العظيم، بما يتماشى مع المستهدفات الرياضية في رؤية المملكة 2030، التي أسهمت في تحقيق قفزات نوعية استثنائية، انعكست على المجتمع المحلي ورياضة واقتصاد المملكة على حد سواء».
افتتاح مشروع قطار الرياض
لا شك أن افتتاح مشروع قطار الرياض يأتي ضمن رؤية المملكة واحد الإنجازات التي حققتها بلادي في وقت وجيز ففي هذا الإطار افتتح مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، مشروع قطار الرياض، الذي يعد العمود الفقري لـ»شبكة النقل العام بمدينة الرياض» وأحد عناصر منظومة النقل في المدينة. ويتميز بمواصفاته التصميمية والتقنية العالية، ويتكون من شبكة تشمل 6 مسارات للقطار بطول 176 كيلو مترا، و85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسة».
كما أكد سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-: «إن مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات، يعد ثمرة من ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وانطلاقا من رؤيته الثاقبة عندما كان رئيسا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض».
على الصعيد التقني والأمن السيبراني
تستمر بلادي في تحقيق الريادة الدولية بقطاع الأمن السيبراني بتصنيفها نموذجا رائدا في الفئة الأعلى لمؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني لعام 2024م، حيث حققت المرتبة الأولى عالميا في مؤشر الأمن السيبراني وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) بسويسرا.
أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي بالشراكة مع مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني عن إطلاق «مركز الاقتصادات السيبرانية»، وسيكون مقره مدينة الرياض، ويهدف إلى أن يكون مركز فكر عالميا يتناول الأبعاد الاقتصادية للأمن السيبراني، ويعمل على توفير معلومات موثوقة ودراسات معمقة تمكن صناع القرار من حول العالم من بناء فهم عميق للعلاقة الوثيقة بين الاقتصادات والأمن السيبراني، كما توفر هذه الدراسات أدوات متينة لصياغة السياسات والاستراتيجيات بما يضمن حماية الاقتصاد العالمي، ويسهم في الوقت نفسه في تعزيز الأمن السيبراني حول العالم.
في مجال السياحة
شهدت بلادي تطورا غير مسبوق في قطاع السياحة، حيث تسجل أرقاما قياسية على مستوى أعداد السياح الدوليين والمحليين، والإيرادات السياحية، إضافة إلى دورها البارز في دعم الاقتصاد الوطني. هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
في النصف الأول من العام 2024، استقبلت بلادي» نحو 60 مليون سائح، أنفقوا ما يقارب 150 مليار ريال، بزيادة بلغت 10 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. يعكس هذا الأداء نجاح الجهود المبذولة لتعزيز قطاع السياحة، خاصة مع ارتفاع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5 % خلال هذه الفترة، مما يعكس أهمية القطاع كرافد اقتصادي رئيس».
على صعيد الإغاثة والأعمال الإنسانية
نهر من العطاء يتدفق دون تمييز في نهج راسخ ودور رائد في المجال الإنساني والإغاثي تقدمه بلادي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فالهدف الأسمى خدمة البشر المبدأ الأساسي الذي ينطلق لكل المبادرات الإنسانية أينما كانوا ومهما كان انتماؤهم الديني أو العرقي أو الثقافي.
وفي إطار دعمها للأشقاء في قطاع غزه، «وصلت قافلة مساعدات إغاثية جديدة محملة بالمستلزمات الطبية الطارئة، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لدعم المستشفيات والمؤسسات الصحية في جنوب ووسط قطاع غزة، وبذلك أصبح إجمالي الشاحنات الإغاثية التي وصلت فقط خلال الأيام القليلة الماضية 114 شاحنة محملة بالمستلزمات الطبية الضرورية، وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع».
كما حرصت بلادي ضمن مساعيها الإنسانية، على دعم الشعب السوري في كل الأوقات بعد أن دفعتهم الظروف في بلادهم إلى البحث عن الأمان والاستقرار، لتعلن إطلاق حملة جديدة لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب السوري، وتعتمد الحملة على تسيير جسرين إغاثيين، بري وبحري، لضمان إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة إلى المناطق الأكثر احتياجا.
«تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير 2025م، من انتزاع 536 لغما في مختلف مناطق اليمن، منها 9 ألغام مضادة للأفراد و48 لغما مضادا للدبابات، و478 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة.»
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في ولاية سنار بجمهورية السودان المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام 2025م.
الجدير بالذكر المشروع يستهدف توزيع 30 ألف سلة غذائية للنازحين ضمن برنامج العودة الطوعية للعائدين إلى ديارهم في ولايات الجزيرة، والخرطوم، والبحر الأحمر، وسنار، والنيل الأبيض.
ختاما تعيش بلادي ذكرى يوم التأسيس المجيد، واليوم ووفق رؤيتها الطموحة تعيش بلادي في ازدهار وتنمية حضارية فاق كل التوقعات، فهي إحدى الدول العشرين التي تقود اقتصاد العالم، ورائدة في مجال السياسة والتعليم، وصاحبة مؤسسات مالية ناجحة واستثمارات قوية، ودورها الرائد في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، وما ذلك إلا بفضل حكمة وإخلاص حكامها آل سعود، منذ عهد التأسيس وإلى هذا العهد الزاهر، عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- فكل عام ومملكتنا الحبيبة، وقيادتنا الرشيدة، والشعب السعودي الوفي، بخير وصحة وسلامة وذكرى يوم التأسيس السعيد ودمت شامخا يا وطن الخير.