سليمان الجعيلان
هل سبق وأن قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستعانة بالحكام الأجانب عقب مباراة شهدت أخطاء تحكيمية مؤثرة استفاد منها الهلال وأهدت له بطولة غير مستحقة كما حصل في حادثة قرار الاتحاد السعودي بالاستعانة بالحكام الأجانب لأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية عام (2003) وتحديداً عقب مباراة فريقي الاتحاد والأهلي في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والتي شهدت أخطاء تحكيمية ارتكبها مدافع الاتحاد السابق باسم اليامي، واستفاد منها فريق الاتحاد وحقق على إثرها بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2003 ؟! بالطبع لا!!.. وهل سبق وأن وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم على طلب نادي الهلال بالسماح له بالتعاقد مع لاعب أجنبي جديد عوضاً عن لاعب مصاب قبل المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بحجة وجود تقرير طبي غير دقيق عن تعرض اللاعب لإصابة بعاهة مستديمة وإصابة خطيرة ومزمنة ولا يستطيع إكمال حياته الرياضية كما حصل في حادثة إلغاء إدارة نادي الاتحاد عقد البرازيلي ايديتكو فيريرا(ديمبا) وتسجيل اللاعب الأرجنتيني لازاراتي بدلاً منه قبل المباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الشباب موسم 2004 ؟! بالطبع لا !!.. وهل سبق وأن خالف الاتحاد السعودي لكرة القدم لائحة الاحتراف الداخلية والدولية من أجل أن يسجل نادي الهلال ثلاثة لاعبين أجانب إضافيين إلى اللاعبين المسجلين سلفاً فقط ليشاركوا معه في بطولة أندية العالم كما حدث في قصة توقيع إدارة نادي الاتحاد مع ثلاثة لاعبين برازيليين ليلعبوا مع الاتحاد بالإضافة إلى إلى اللاعبين الأجانب الأربعة المتواجدين مسبقاً مع فريق الاتحاد في مونديال الأندية عام 2005 قبل أن تكتشف إدارة نادي الأهلي المصري الخطأ القانوني والاحترافي الذي وقع فيه نادي الاتحاد ولجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي وتحتج إدارة الأهلي لدى الفيفا الذي قررت فيه اللجنة الفنية لكأس العالم للأندية تثبيت الرفض وحظر مشاركة الثلاثي البرازيلي مع الاتحاد في بطولة أندية العالم 2005 ؟! بالطبع لا!!.. وليس لا وحسب بل ومستحيل أن يحظى الهلال بمثل ما يحظى به الاتحاد من تسهيلات واستثناءات على مدى سنوات طويلة، ولا تستغربوا أو تتعجبوا بأنها مازالت مستمرة حتى الفترة الحالية بدليل ما كتبه وأكده رئيس نادي الاتحاد لؤي مشعبي عبر حسابه في منصة «إكس» حينما كتب في أغسطس الماضي ( للتوضيح.. لم تكن صفقاتلاتحاد لترى النور هذا الصيف دون دعم برنامج الاستقطاب.. ) في صورة ورسالة بأن ما يمارسه بعض الاتحاديين من محاولة تصوير وتصدير أن نادي الاتحاد لم يحظ بالدعم كما حظي به الهلال ما هو إلا صورة من صور ممارسة المظلومية المصطنعة والادعاءات المختلقة، وللتغطية على ما يحظى به الاتحاد من تلك التسهيلات والاستثناءات!!.. وعلى كل حال من السهل جداً تقليب وتنقيب في صفحات التاريخ التي تؤكد وتثبت أن بعض الاتحاديين بارعون ومبدعون في توظيف ثقافة المظلومية للحصول على معاملة استثنائية عن بقية الأندية، ولكن وبكل صراحة ووضوح بعض الاتحاديين زودوها حبتين في الحصول على الاستثناءات وتحديداً قبل مباريات الهلال كما حصل في الموسم قبل الماضي عندما وافقت لجنة الحكام على طلب إدارة نادي الاتحاد باستبعاد الحكم الأجنبي والاستعانة بحكم محلي لقيادة مباراة الهلال والاتحاد في مباراة مصيرية وحاسمة لتحديد مسار الصدارة وبوصلة الدوري دون أدنى احترام أو اعتبار لوجود طرف ثان في المباراة وهو نادي الهلال، وكذلك كما حدث في قرار إدارة الاتحاد على رفع أسعار التذاكر، التذكرة المخصصة لجماهير الهلال لتصبح بسعر 300 ريال في مباراة الهلال والاتحاد في المباراة التي أقيمت أمس السبت على ملعب الإنماء، ليس هذا فحسب بل وفي منع جمهور الهلال من عمل تيفو وسط صمت من الرابطة ووسط ضعف وهوان كالعادة من إدارة نادي الهلال في الدفاع عن حقوق ناديها وجمهور فريقها!!.
السطر الأخير
كشفت الرباعية التي تلقاها مرمى الهلال في مباراة الاتحاد ليلة أمس السبت مدى ما يعانيه خط دفاع الهلال من أخطاء تنظيمية وتكتيكية وسط عناد وتعنت مدربه السيد جيسوس الذي واصل تمسكه بقراراته وقناعاته الفنية الخاطئة في استمرار الأخطاء الدفاعية دون إيجاد حلول جذرية على الرغم من تغير عناصر خط الدفاع وهو ما يؤكد أن مشكلة خط دفاع الهلال تكتيكية أكثر منها عناصرية، ويبدو أن الهلال سوف يخرج من باقي البطولات خالي الوفاض إذا استمر مدرب الهلال السيد جيسوس على هذا العناد والتعنت في عدم الاعتراف بما يعاني منه دفاع فريقه ولم يعمل بجد واجتهاد لتصحيحها!!.. نقطة آخر السطر.
بكل تجرد
احتفلت المملكة العربية السعودية واحتفل السعوديون بيوم التأسيس يوم أمس السبت والذي يجسد روح الانتماء والولاء لهذا الوطن المعطاء وأيضاً يعكس هذه السيرة والمسيرة الطويلة والزاخرة والمزخرفة بالعطاء والبناء أجيالا بعد أجيال تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الوالد والقائد الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإدارة وإرادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الذي به ومعه أصبح طموحنا يعانق السماء شاء من شاء وأبى من أبى!!..