حصة التويم
منذ ابتدأنا وهامة المجد تقبل أرض موطننا
منذ ابتدأنا وراية الحق ترسم درب وحدتنا
لقد أبلغت جزيرة العرب كل من ساس الدرب نحو عبث الفكر ودمار الأرض، والتحالف للوقوف ضد السعودية الندّ بالندّ الخبر التالي: كل موغل بالقدم مؤصل بالقيم، وكل ذرة تراب في أرض العرب غالية على العربي السعودي، وكل وحدة انتماء هي خطوة نحو التقدم والنماء، وكل بذرة غرس ثمرة خير من سواعد لاتجور، وكل ومضة برق صقيل سيف، وكل هطول غيث إقدام جيش، وكل بيان عدل صوت حقيقة يبثّ في آفاق الأرض: بدينا بالمجد من قلب نجد لتأسيس دولة سعودية رسمت كيانها بسواعد الأئمة الأفذاذ.
فكان يوم التأسيس عبارة عن قصة تاريخ فخر البطولات، والخروج من بوتقة التفرق إلى كيان موحّد قائم على الحكم والعدل والاقتصاد والقيم التي اجتمعت لتشكل حضارة انطلقت من مهد البطولات الدرعية، وأماتت حلم الأتراك وكل من حالفهم باشتراك، وعالجت تجاوزات كل غاد وأغرب بقوة السيف الأجرب، ورأبت الصدع بوحدة الدين ووحدة الصف ووحدة الكلمة، حتى توارث المجد قادة المملكة إلى أن وحّدها الملك عبد العزيز من قلب الرياض وقادها نحو برّ الأمان وأصبحت نموذجا يحتذى عبر الأزمان.
يعتبر يوم توحيد المملكة العربية السعودية ذكرى عميقة، وقصة نجاح تلهم الأجيال للريادة، والاعتزاز بماضٍ مؤثل كله عراقة إلى مستقبل موفق كله إشراقة؛ ليثبت أن عزّ المملكة بالحفاظ على مكامن القوة، والنماء لغد أفضل، وواقع يتجسد في كل إنجاز، وكل خطوة نحو المستقبل، وحضارتها موصولة بتاريخها، وإرثها الضارب في التماسك الديني والقيمي والأخلاقي والاقتصادي، وتمتد الحضارة نحو المستقبل بالتنافس العالمي وصنع الإنجاز، والتماس شواهق القمم باستنهاض الهمم، بالاعتماد على مستهدفات رؤية السعودية 2030 نقطة التحول في مسيرة تحقق الطموحات الرائدة.