منصور بن صالح العُمري
المقدمة: الحمد والثناء
حمداً لربي قد أعزَّ الدارا
وأَقَامَ لِلْمَجْدِ العَظِيمِ مَنَارَا
وأَعَادَ فِي نَجْدِ الضِّيَاءَ مُشْعْشِعاً
فَسَقَى التُّرَابَ وَأَوْرَقَ الأَشْجَارَا
وعلى ضياءِ الحَقِّ أرْسِى دارنا
فَغَدَا الأَمَانُ فِرَاشَنَا وَدِثَارَا
الدولة السعودية الأولى: محمد بن سعود ونهضة الأمة
كَانَتْ جَزِيرَتُنَا تَغُطُّ بِنَوْمِهَا
فِتَنٌ تُعَاوِدُ طَعْنَهَا تَكْرَارَا
حَتَّى أتى ابْنُ «السُّعُودِ» مُحَمَّدٌ
وَبَنَى مِنَ التَّوْحِيدِ داراً دَارَا
مَدَّ اليَدَيْنِ إِلَى المُـمَاثِلِ نَهْجَهُ
وَالسَّيْفُ أَصْلَتَهُ عَلَى مَنْ جَارَا
أَرسى عَلَى نَجْدٍ كِتَابَ مُحَمَّدٍ
لِيَكُونَ نَهْجاً صَافِياً وَشِعَارَا
وَمَضَى يُوَحِّدُ قَوْمَهُ وَبِلَادَهُ
والأمنُ عمَّ مفاوزاً وقفارا
وَأَزَالَ أَسْبَابَ التَّفَرُّقِ بِالقَنَا
وَبَنَى بِهَا عَدْلاً وَنَالَ فَخَارَا
الدولة السعودية الثانية: سقوطٌ ونهضةٌ من جديد
لَكِنَّهَا الأَعْدَاءُ حِينَ تَكَالَبَتْ
ضِدَّ العَقِيدَةِ سِرَّهَا وَجِهَارَا
هَدَمَ العُدَاةُ لِدَارِ نَجْدٍ رُكْنَهَا
فَغَدَتْ تُقَاسِي حُزْنَهَا أَدْهَارَا
حَتَّى أتى ابْنُ «الكِرَامِ» مُعَاوِداً
«تُرْكِيُّ» يُجْرِي عَزْمُهُ أَنْهَارَا
وَأَعَادَ رَايَتَهَا تُحَلِّقُ عَالِياً
مَجْداً تَلِيداً وَاجَهَ الإِعْصَارَا
الدولة السعودية الثالثة: عبدالعزيز وتوحيد البلاد
حَتَّى أَتَى عَبْدُالعَزِيزِ مُوَحِّداً
كُلَّ الجَزِيرَةِ أَهْلُهَا وَدِيَارَا
لَمَّا هَزَزْتَ السَّيْفَ، مِنْكَ تَهَدَّمَتْ
دُورُ الطُّغَاةِ، وَكبّلَ الأَشْرَارَا
جَمَّعْتَ شَمْلَكَ دَاعِياً لِعَقِيدَةٍ
وَبَنَيْتَ فِي تَوْحِيدِهِمْ أَسْوَارَا
وَأَقَمْتَ حُكْماً لَا يُزَاحَمُ مَجْدُهُ
شرعاً يُقِيمُ العَدْلَ وَالإِيثَارَا
المملكة في العصر الحديث: رؤية 2030 ومكانتها العالمية
وَاليَوْمَ أَنْتِ، بِعَهْدِ عَزْمٍ صَاعِدٍ
حَازَ المَحَامِدَ كُلَّهَا إِصْرَارَا
فِي العِلْمِ وَالإِبْدَاعِ نِجْمٌ سَاطِعٌ
يَرْقَى السَّمَاءَ، يجدد الأفكارا
وَالكُلُّ يَشْهَدُ أَنَّ أَرْضَكِ قِبْلَةٌ
كم زاد فيها النبتَ والإعمارا
الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان
سَلْمَانُ، يَا تَاجَ البِلَادِ، وَعِزَّهَا
أَلْبَسْتَ اسْمَكَ هَيْبَةً وَوَقَارَا
وَابْنُ المُـلُوكِ «مُحَمَّدٌ» فِي هِمَّةٍ
قَادَ النُّهُوضَ، وَوحد الأمصارا
بِالحِكْمَةِ العَلْيَاءِ خَطَّ طَرِيقَهُ
وَعَلَى يَدَيْهِ يتمم المشوارا
أَخَذَ الزِّمَامَ، وَأَحْكَمَ العَهْدَ الَّذِي
رَسَمَ الرُّؤَى، لِلْعَالَمِينَ مَنَارَا
الختام: شكر الله ثم الدعاء للوطن والقادة
اللهُ أَسْبَغَ فَضْلَهُ مُتَكَرِّماً
وَأَفَاضَ جُوداً وَبلُهُ مِدْرَارَا
إِنَّ المَكَارِمَ لا تَدُومُ بِذَاتِهَا
مالم نقدم شكرنا وَ وَقَارَا
فَاحْفَظْ إِلَهِي دَارَنَا وَمُلُوكَنَا
وَأَدِمْ عَلَيْنَا الأَمْنَ ليل نَهَارَا
الصلاة على النبي مسك الختام
وَخِتَامُهَا صَلُّوا عَلَى خَيْرِ الوَرَى
مَنْ بِالهِدَايَةِ أَوْقَدَ الأَنْوَارَا