احمد العلولا
الكل شاهد مباراة التعاون مع الوكرة التي جرت في بريدة، ومما لفت النظر هو تواجد جمهور يرتدي شعار الوكرة ويهتف له بحرارة، توقعت بأنه قدم من قطر لدعم ومؤازرة فريقه، لكن للأسف الشديد اتضح بأنه من (قلب بريدة) و تبين أكثر بأنه يفوق تعداد جمهور الوكرة في قطر!
من حقنا أن نتساءل عن هوية هذا الجمهور السعودي الذي حضر لدعم فريق من خارج الوطن ضد فريق يمثل الوطن؟ وسؤال آخر: من كان السبب وراء هذا التواجد لأطفال، هل تمت موافقة أولياء الأمور لحضور المباراة؟
هناك أندية تعاني من قلة جماهيرية، وبالتالي تلجأ إلى عملية (الاستئجار) مقابل مبلغ زهيد يمنح لكل مشجع عليه عدم التوقف عن الصراخ ويخضع لعملية مراقبة دقيقة من اشخاص مهمتهم متابعة ذلك الجمهور بدلاً من متابعة سير المباراة، وفي حال تقصير المشجع يتم خصم جزء من المتفق عليه.
وتعود بي الذاكرة لمباراة قبل سنوات حضرتها في إحدى محافظات الرياض لفريق الرياض، وفوجئت بتواجد قرابة 50 مشجعاً لمساندة الفريق المقابل للرياض، وسألت مرافقي من أبناء تلك المحافظة عن هذا الجمهور، فكان الرد المؤسف تلك رابطة مستأجرة بمقابل مادي بهدف التأثير وتعطيل الرياض.
وأخيراً، أرى بأن هذا الموضوع (جمهور الوكرة في بريدة) يجب عدم السكوت عليه، ومنع تكرار هذا الحدث.. وسامحونا..
التعاون (مابه مثله في الخليج)
ليلة خميس، طرز بها نور سكري القصيم الذي قال كلمته بصوت عال في بريدة، لسنا على مستوى القصيم، هانحن على رأس الكرة الخليجية، وقررنا التأهل لدور الثمانية وفي الطريق المؤدي بإذن الله للفوز بباقي دوري أبطال أندية آسيا 2 يا سادة، يا كرام، هذا هو التعاون اللا مدعوم مالياً حاله حال بقية الفرق التي تشارك في مسابقتين محلية وخارجية، و (كثر خيره) تمكن بجدارة من إقصاء الوكرة القطري بعد مباراة سجال مثيرة للغاية في أحداثها، تخيل فريق يطرد منه لاعب كبير بقامة وليد الأحمد بعد مضي 26 دقيقة من بدء اللقاء، كم هو كبير سكري القصيم، لقد تمكن من الصمود وقرر التحدي إلى أن قرر الحكم الاحتكام إلى ركلات الترجيح، وكم كان حارس الذئاب أميناً في تلك الفترة حيث استبسل في صد ركلتي جزاء وقاد فريقه للفوز ليضرب موعداً مع تراكتور الإيراني، وبإذن الله سيتخطاه ويمضي قدماً، بالمبارك وتهانينا الحارة بمناسبة الفوز، في الوقت الذي أقدم فيه خالص التهاني والتبريكات القلبية لكافة الرياضيين بمناسبة قدوم الشهر الفضيل، تقبل الله من الجميع الصيام والقيام.. وسامحونا.
هل هو دوري بيانات.. وعقوبات؟
لم تعد هناك، ولله الحمد، مشكلة رمي (قوارير) الماء، والحسابة تحسب العدد ومن ثم تحرير مخالفة مالية على ذلك النادي، وبقدر الفرحة في اختفاء ذلك المشهد المشوه، بدأت حكاية البيانات التي صدرت تباعاً من قبل أندية الصندوق تحديداً، والتي تتناول قضية التحكيم، تلك القضية العالمية، ويكفي التوقف عند الدوري الإسباني بالذات وما يدور من اتهامات خاصة بشأن محاباة فريق معين كريال مدريد، اتحاد القدم ممثلاً بلجنة الانضباط لم يقف مكتوف اليدين، بل سارع في الإعلان عن عقوبات مالية تحت مسمى (الغرامة) وقد ترفع تلك المبالغ حجم الرصيد البنكي للاتحاد والتي تساعده في مواجهة التزاماته المتعددة وبالذات في سداد رواتب منسوبيه وسد بنود متنوعة مثل المكافآت وتذاكر السفر والسكن في فنادق ما فوق الخمسة نجوم، تبدو لعبة البيانات الصادرة من قبل الأندية لن تتوقف، والمستفيد هو اتحاد اللعبة أولاً وأخيراً، وسامحونا.
وليد.. يا وليد الأحمد
الأحمد لاعب مقاتل ومكسب لفريقه، لكن العيب البارز فيه اندفاعه على لاعب الخصم بشكل مبالغ فيه وبالتالي استحقاقه البطاقة الحمراء، ففي لقاء الوكرة الحاسم والمصيري ارتكب خطأ فادحا بعد مرور خمس وعشرين دقيقة من بداية المباراة، ووضع فريقه في مأزق وكاد الفريق القطري يستثمر تلك الهدية التي قدمها وليد، لكن الحمد لله عدت الأمور على خير، وعليه الاستفادة من هذا الدرس فليس في كل مرة تسلم الجرة من الكسر، سامحونا.