أحمد المغلوث
سيدي الوطن: لست أدري يا سيدي ماذا كتب لك اليوم في زاويتي هنا «رذاذ» هل أمطرك برذاذ من قبلاتي على جبينك، وجبين قيادتك العظيمة ومنذ يوم التأسيس حتي اليوم الذي نحتفل فيه بإنجازاتك ومنذ البداية فأنا أشعر بحيرة وأمامي تلال من المشاعر والعبارات التي تريد أن تتسابق لتقول: كيف كنت يا وطني وكيف أصبحت الآن؟ لقد بات القادة يتسابقون لكسب ودك والاستثمار في أراضيك المباركة.
بل ومشاهير أثرياء العالم ومن مختلف الدول باتوا يعلنون صراحة تميزك وقيادتك بل يدعونا بأن علينا أن نفخر ونعتز بقيادتنا العظيمة والكريمة والمعطاءة والله يشهد هذا ما نعلنه صراحة بيننا وبين أفراد أسرنا بل في العلن في مجالسنا التي نجتمع فيها مع أهلنا ومعارفنا ومن يزورنا في مجالسنا الأسرية، واليوم ونحن نشارك الملايين في الوطن وخارجه جميعنا عشنا الفرحة بيوم التأسيس الذي كان أنيسا ومثل هذا اليوم تحتفل الشعوب بأيامها التاريخية الخالدة كونها أياما من المستحيل تنسى أو يتناساها أي مواطن مخلص ومحب ومنح ولاءه أبا عن جد لقيادة وطنه منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى هذا اليوم.
في زمن النهضة الكبرى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء سيدي الأمير محمد بن سلمان عراب الرؤية أبي سلمان، ولا شك يا سيدي الوطن أن مثل هذه المناسبات العظيمة «يوم التأسيس» تتجسد فيها معاني الحب والولاء لوطن تظللنا فيه الوحدة الوطنية والولاء للقيادة وتتمدد فيه علاقات الحب المتوارثة ما بين الآباء والأجداد بصورة توحي برباط طويل امتد من يوم التأسيس النفيس حتى اليوم وفي كل منطقة ومحافظة. كل هذا وذاك وجدته لوحة نسيجية ضخمة أبدعها الخالق عز وجل في وطن اختار فيه بيته العتيق ليكون بيتا مباركا تتجه إليه الأفئدة على مدار اليوم وهم يتجهون إليه في صلواتهم الخمس، ويتجه معهم كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها سبحان الله كم هذا الوطن محظوظا بكنوزه تحت الأرض وفوقها وقيادة تواصل الليل والنهار في دفعه دائما إلى الأمام فكان كما قال الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن:
فوق هام السحب وإن كنتي ثرى
فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى
مجدك لقدام وأمجادك ورى
لقد عبر شاعرنا الكبير رحمه الله عما يدور في خلد كل مواطن ومواطنه من حب وولاء لهذا الوطن الذي بات كما الشاعر قال: «فوق هامات السحب» شكرا وطني لقد أسعدتنا بيوم التأسيس سعادة لا حدود لها وكل يوم تأسيس وأنت الوطن النفيس.