د.عبدالعزيز الجار الله
كان لافتتاح سمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض: أعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الرابعة، تحت عنوان «استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية»، يوم الاثنين 24 – 02- 2025، بالرياض. بداية لمرحلة جديدة في الإغاثة السعودية، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي أسسه الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 2015م/ 1436هـ ويقوم بعملية التنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية، بهدف تقديم المساعدات للمحتاجين حول العالم.
و-مرحلة جديدة- نتيجة أداء عملها وسط التغيرات التي طرأت على الساحة العربية والعالمية من حروب وكوارث خلال العشر سنوات الماضية وهي عمر المركز عام 2015، والتي أعقبت الربيع العربي عام 2010 وما تلاها من أحداث وحروب، حيث بادرت المملكة في الأعمال الإنسانية وعلى نطاق واسع عبر الشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات العالمية. لتصبح المملكة الآن من كبار الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي، كما حدث في زلزال تركيا وسوريا عام 2023، وحرب غزة فلسطين ولبنان وسوريا 2024-2025م.
ويؤكد هذه المرحلة الجديدة ما تم طرحه في منتدى الرياض الإنساني 2025 حيث قال سمو أمير منطقة الرياض:
- قدمت المملكة الدعم للدول في مواجهة الكوارث والأزمات بمبلغ تجاوز 100 مليون دولار، وتوجّت بتأسيس مركز الملك سلمان قبل عقد، الذي أسهم في تقديم المساعدات للملايين من الفئات الأكثر احتياجًا في أكثر من 100 دولة من خلال تنفيذ أكثر من 3.000 مشروع إنساني بمبلغ يتجاوز 7 مليارات دولار.
أما الدكتور عبدالله الربيعة فقال:
- يتزامن انعقاد هذه النسخة (4) من المنتدى مع مرور عقد من الزمن على تأسيس مركز الملك سلمان.
- إيصال الخير إلى المحتاجين في 106 دول وبتكلفة تجاوزت 7.3 مليارات دولار، نُفَّذ من خلالها 3.355 مشروعًا إغاثيًا بشكل مباشر، أو من خلال شركائه الأمميين والدوليين والمحليين الذين وصل عددهم إلى 466 منظمًا، ليتجاوز حجم العطاء السعودي خلال العقود الخمسة الماضية 133.8 مليار دولار، نفذ 876 مشروعًا تطوعيًا في 52 دولة، ومشاركته الفاعلة مع منظمة الأمم المتحدة في دعم التوجهات الإنسانية العالمية.
قال سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية:
- أطلقت المملكة مجموعة حملات لمساعدة الأشقاء في الدول المتضررة من أبرزها الحملة الشعبية التي أسهم فيها الشعب السعودي لإغاثة أشقائهم:
- الفلسطينيين بمجموع تبرعات تزيد على 700 مليون ريال.
- مشروع «مسام» لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، منذ عام 2018 م إزالة أكثر من 430 ألف لغم.
- بادرت المملكة منذ بداية الأزمة السودانية بالعمل على اتفاقية جدة 1 وجدة 2 التي أسهمت في إيصال المساعدات الإنسانية، وإجلاء بحري للعالقين في السودان من مواطنين ورعايا الدول، إنقاذ أكثر من 8400 شخص من 110 دول.
- أهمية دور الدبلوماسية الإنسانية في تنسيق الجهود وتعزيز الاستجابة الإنسانية بوصفها قوة داعمة للجهود الدبلوماسية في تذليل التحديات الإنسانية من خلال الالتزام بمبادئ القانون الدولي والانساني في تأمين ممرات إنسانية.
شهد منتدى الرياض الإنساني 2025 توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة أربع اتفاقيات مع منظمات إنسانية وإغاثية محلية ودولية حيث وقع د. عبدالله الربيعة الاتفاقية:
- الأولى: مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لدعم المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.
- الثانية: مع المدير التنفيذي لمنظمة اليونسيف بقيمة 200 مليون دولار لدعم المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.
- ثالثة: مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر لدعم صندوق العيش والمعيشة - المرحلة الثانية، لأكبر مبادرة تنموية من نوعها في الشرق الأوسط تبلغ قيمتها 100 مليون دولار، بشراكة عالمية لبناء مستقبل أفضل للدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
- الرابعة: مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين لتوزيع 100 ألف طن من التمر في 30 دولة حول العالم.