محمد العبدالوهاب
على خُطى كبارهم تأهل شباب الوطن لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 2025 بتشيلي، بعد منافسة قوية بين قطبي وبطلي القارة الآسيوية كوريا والصين تحت 20 سنة، ليقدم للوطن خير هدية بمناسبة يوم التأسيس.
ألف مبروك لصقور المستقبل على تلك الإنجازات التي تتوالى، وحكايات مجد لاتنتهي، يدفعها طموح لايتوقف بفضل الله ثم بدعم قيادتنا الوطنية -حفظها الله.
امتدادا للحديث نفسه ومن -إيماني وقناعاتي- بأن الكرة السعودية تزخر بمواهب كروية كبيرة أغلبيتها تلعب في أندية دوري الدرجة الأولى والثانية، فإنها تحتاج لرعاية واستثمار وعناية من قبل برنامج الابتعاث الرياضي الخاص بتطوير مواهب الكرة السعودية، خصوصاً في هذه الفترة التي نتطلع فيها بأن يكون هناك نواة للمستقبل القريب وامتداد ورافد لدعم للمنتخب الأول الذي لديه مشاركة دولية عظيمة منها قارية، وأخرى عالمية، فضلاً على (احتوائهم) كثروة وطنية عن أعين الأندية الكبيرة خصوصاً تلك التي تشتري عقودهم بالملايين، وتنهي مستقبلهم بجلوسهم بدكة الاحتياط!! فتلك المواهب الواعدة والتي تأهلت لمونديال العالم بالأمس أو حتى الحالية التي تخوض منافسات الدورة الدولية الودية بالإمارات تحت17 سنة.
جولة التأسيس
تظاهرة رياضية محفوفة بالبهجة والجمال، وبالشعور بالفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية السعودية التي كانت العنوان الأبهى لجولة(21) الماضية، ارتادها مدربون ونجوم كبار أثروا الملاعب العالمية حضوراً وإنجازات، نقلوا من خلالها رسالة بالصوت والصورة وبالزي السعودي الموروث عن احتفائهم واحتفالهم مع هذا الوطن الطاهر بمناسبته التاريخية (يوم التأسيس)، وبحضورهم الفني والنجومي اللافت على أرضية الملعب، وإسهامهم المباشر في فوز أنديتهم في هذه الجولة تحديداً، والتي أسهمت بلا شك في إشعال المنافسة مجدداً في قادم الجولات المقبلة فتقارب النقاط والإثارة بين الفرق الـ5، متصدرة مراكز الترتيب حتى الآن، رغم قبضة العميد على عرش الصدارة والتي (ربما) ستكون لآخر المشوار، في المقابل انتعشت فرق أخرى بعد أن أتيحت لها فرصة البقاء في دوري الأضواء، جعلت من الدوري متعة وتشويقا لا يقل عن حراك فرق المقدمة.
ومضات كروية
= مباريات ساخنة وإثارة جديدة بدراماتيكية الأهداف والأحداث المثيرة جعلتنا نعيش أجواء الدوري الإنجليزي والإسباني من حيث المتعة والتشويق. هنا ماشاهدناه في مباراة النصر والاتفاق، وهناك مواجهة الاتحاد والهلال، ومابينهما كان لقاء التعاون والشباب، حقاً عكست مدى قوة الدوري السعودي من حيث القوة ولعبة الكراسي في مراكز التهديف وقلب النتائج.
= أعاد فريق الفتح جزءاً من شخصيته السابقة كمنافس خطير، ولعل فوزيه المتاليين في مباراتيه الأخيرتين اللتين جاءتا للمرة الأولى له في هذا الموسم أسهمتا في رفع سهمه الذي كان قابعا فيه منذ بداية الدوري للحراك، ياترى هل سيرتفع إلى الأعلى؟ أم أنه سيظل على ثبات؟
= يبدو أن (وحدة) مكة شده الحنين للعودة لمصاف دوري يلو، فما يقدمه (الأحمر) حتى الآن من مستوى ونتائج غير لائق بتاريخ عريق، دارت به الأيام ليكون محطة استراحة لغالبية الفرق مما جعلته اليوم في المركز الأخير بلا منازع!! أين الوحدة التي لايغلبها غلاب؟
= من المفارقات الغريبة أن غالبية الفرق التي عرقلت الهلال عن مواصلة مشواره من الانتصارات، لم تحقق أي نتائج إيجابية لها بعد ذلك! أتمنى أن يكون توقفها هو أنها وصلت لآخر طموحاتها؟ خصوصاً الخليج وضمك والرياض.
= لا يزال النصر يبحث عن خارطة الطريق المؤدي لمنصات التتويج التي افتقدها منذ سنوات طويلة، والتي أعتقد أن من أسبابها شتات وعدم انسجام بين اللاعبين وبمختلف الخطوط رغم مايملكه من لاعبين عالميين (لربما) لو كانوا في فريق الدرجة الثانية لشهدناه منافساً على بطولة دوري روشن للمحترفين.
آخر المطاف
قالوا: أنت غير مطالب بأن تكون أفضل من الآخرين، وإنما مطالب بأن تكون أفضل مما اعتدت أن تكون عليه.