خالد خضر أبودهيم
عندما نتحدث عن التميُّز في التعليم بالمملكة العربية السعودية، يتبادر إلى الأذهان على الفور الأستاذ منصور عبدالله المنصور، الحائز على العديد من الجوائز التربوية، وآخرها جائزة أفضل معلم في العالم «جائزة فاركي العالمية». هذا الإنجاز ليس فقط فخرًا للمملكة، بل هو أيضًا دليل على المستوى العالي الذي وصل إليه نظام التعليم في وطننا الغالي.
في لقاء جمعنا مع الدكتور عبد الرحمن الحقباني، أحد رجالات نهضة التعليم في المملكة، تم التطرق إلى السمات التي تميز الأستاذ منصور. وبعد مراجعة مسيرته التعليمية، تبيَّنت مجموعة من الكفايات والسمات التي نرغب أن يتحلى بها المعلم العربي والسعودي في جميع القطاعات التعليمية، من رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية الأولى.. ومجمل هذه الميزات ومؤشرات الأداء كانت:
1 - حب فطري لمهنة التعليم ودافعية ذاتية: يمتاز الأستاذ منصور بشغف طبيعي تجاه مهنة التعليم وحافز داخلي قوي يدفعه للتفوق.
2 - بناء جسور العلاقة مع الطلاب: يتقن الأستاذ منصور فن بناء علاقات متميزة مع طلابه، مما يعزز من بيئة التعلم.
3 - اكتشاف التوجهات والميول الشخصية: استطاع منصور أن يكتشف ميوله واهتماماته قبل أن يصبح معلمًا، مما ساهم في توجيهه المهني.
4 - اعتبار الطالب أغلى ممتلكات الوطن: يؤمن منصور بأن الطالب هو الثروة الحقيقية للوطن، ويعمل على تحقيق أهداف استراتيجية لرعايته.
5 - رفع معنويات الطلاب وتحفيزهم: يعزز لدى طلابه الشعور بالقدرة العالية على الإنجاز، ويبالغ أحيانًا في ذلك لرفع همتهم.
6 - الاندفاع الذاتي: يشدد على أهمية الاندفاع الذاتي للمعلم لتحقيق التفوق والتميز وتحقيق مستهدفاته.
7 - تطبيق سياسة التوقعات العالية: يطبق سياسة توقعات عالية من طلابه ويشجعهم على تحقيق المستويات العالية.
8 - الاستفادة من المصادر المتاحة: يستغل الأستاذ منصور جميع المصادر المتاحة في المدرسة لتحقيق أهدافه التعليمية حتى لو كانت بسيطة.
9 - تحديد الأهداف منذ البداية: يحدد أهدافه التعليمية بوضوح منذ البداية مع أي مجموعة طلاب.
الأستاذ منصور عبدالله المنصور، الحائز على العديد من الجوائز كأفضل معلم على مستوى العالم، يُعتبر مثالًا ومؤشرًا قويًا على النهضة التربوية التي تشهدها بلادنا في شتى مراحل التعليم، من الابتدائي إلى الجامعي. المملكة نجحت في الانتقال من المستوى النظري إلى المستوى التطبيقي للتعليم والتعلم، وهذا هو المستوى الذي نقل العلم من صندوق النظريات إلى فضاء التطبيق.
هذا التحول هو السبب في تحقيق طلاب المملكة جوائز كبرى في المعرض الدولي للعلوم والهندسة في أمريكا، حيث حصلوا على 24 جائزة كبرى والمركز الثاني بعد الولايات المتحدة في آخر عامين من المسابقة. هذا هو فكر المعلم منصور عبدالله المنصور، الذي حقق أهدافه في بيئة تربوية مميزة.
في عصر رؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حلَّق فكر شعب طويق عالياً في كل المجالات، بما فيها التعليم، الذي يُعتبر أساس رفعة الشعوب.
تحية إلى جميع معلمي السعودية، وتحية إلى المعلم النموذج منصور المنصور، وهنيئًا لوطننا الغالي هذا التحليق في فضاء النجاح والإنجازات.