«الجزيرة» - الاقتصاد:
اختتم معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، مشاركته في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت رئاسة جنوب إفريقيا، الذي أقيم يومي الأربعاء والخميس في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا. وتضمن الاجتماع سبع جلسات رئيسة ناقشت آفاق الاقتصاد العالمي، وسبل تعزيز الهيكل المالي الدولي، إضافة إلى تحديد الأولويات التي ركزت على سد فجوة الاستثمار في البنية التحتية لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، ومواصلة العمل الذي بدأته رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين في مجال التعاون الضريبي الدولي.
وأكد معالي الجدعان خلال الاجتماع أن الاقتصاد العالمي يواجه مفترق طرق حاسم، فالتحديات، بما فيها النمو البطيء والديون المرتفعة، تتزايد بسبب التجزؤ الاقتصادي والتوترات التجارية، مما يبرز الحاجة الملحة إلى تنسيق فعال وتعاون متعدد الأطراف. كما استعرض معاليه متانة الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالرغم من التحديات المتتالية، الذي يبرز ما تتمتع به دول المنطقة من فرص وممكنات للنهوض والازدهار، موضحا أن ما يحدث في المنطقة يؤثر في الساحة الدولية.
وأوضح أن المملكة تبنت نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPPs)، مما يسمح للكيانات الخاصة بالشراكة مع الحكومة لتطوير وإدارة مشروعات البنية التحتية، لافتا النظر إلى المبادرات المتمثلة بإنشاء المركز الوطني للتخصيص وصندوق البنية التحتية الوطني، التي تركز على جذب الاستثمارات الخاصة في قطاعات مثل النقل والمياه والطاقة.
وعلى هامش الاجتماع، عقد معالي الجدعان عددا من اللقاءات الثنائية مع الوزراء في مجموعة العشرين ناقش خلالها سبل تعزيز التعاون، إضافة إلى أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي في ظل التطورات المتسارعة.