يعقوب المطير
شاهدنا في الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظا في احتجاجات وبيانات الأندية، وهذه ممارسة أصبحت عادة لدى بعض أنديتنا عندما تقترب ساعة الحسم للبطولة، أو فقدان بطولة أو نقاط مباراة ما، أو ربما لأسباب وقوع أخطاء تحكيمية سلبت من ذلك الفريق النقاط أو البطولة التي ينشدها جماهيره، بالأخص عندما يكون الفريق لديه شعبية جماهيرية كبيرة مؤثرة على صناع القرار في إدارة الفريق.
سمعنا ما يتم تداوله عن قيام نادي الوحدة -ربما- بتقديم احتجاج بعد مباراته مع نادي النصر التي كسبها نادي النصر بثنائية، وذلك بسبب تأخر فريق النصر عن وصوله إلى الملعب وتأخرت المباراة عن الموعد المقرر والمحدد من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الثامنة مساء، ومطالبين باتخاذ الإجراء القانوني من توقيع وتطبيق مواد المادتين الحادية والستين و التاسعة والخمسين من لائحة الانضباط والأخلاق، بينما التداول من نادي النصر - ولا نعلم عن صحة ذلك- بأن التأخير كان بسبب تأخر الحافلة التي نقلت بعثة الفريق إلى ملعب المباراة.
كما يتداول عن قيام نادي النصر بتقديم احتجاج ضد نظامية مشاركة حارس نادي العروبة رافع الرويلي في مباراة العروبة والنصر التي كسبها العروبة بثنائية. هناك روايات متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي توضح بأن اللاعب شارك بصفته هاوياً، وروايات أخرى ذكرت بأن اللاعب شارك بصفته محترفا، ولكن لديه وظيفة أخرى في القطاع العسكري كما ذكرت الأنباء المتداولة.
كما قدم نادي الشباب بياناً يعرب عن أسفه من الأخطاء التحكيمية ضد الفريق وتسجيل موقف بسبب خسارة الفريق للكثير من النقاط بسبب الأخطاء التحكيمية، كما يزعم النادي وحسب تعبيرهم.
وأيضا نادي الهلال أصدر بياناً إعلامياً شديد اللهجة ضد لجنة الحكام والرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين يعرب عن استيائه من الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق وتسببت في خسارة الكثير من النقاط هذا الموسم، و كذلك عبر عن استيائه من تصريح الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين ومفردة (التحديات).
كما ذكر أحد مسؤولي الإعلام في نادي النصر عن رفض الرابطة تأجيل إحدى مباريات الفريق بسبب ضغط السفر للفريق قبل وبعد المشاركة الآسيوية.
* * *
كثرة الاحتجاجات والبيانات دلالة على وجود خلل ربما يكون خللاً قانونياً، كما يحدث مع الاحتجاجات بعد المباريات، وربما غير قانوني كما يحدث مع البيانات، مع معرفة صناع القرار في تلك الأندية أن البيانات مجرد تسجيل موقف ليس إلا، أو ربما توصيل رسالة للمسؤول عبر وسيلة غير مباشرة عما يتعرض له من صعوبات أو معاناة لم يصل إلى حلول لها، أو ربما تكون تنفيساً و إشغال جماهير فريقه عن إخفاقاته وخسائره لمباراة أو لبطولة.