د.نايف الحمد

نجح الفريق البنفسجي نادي القلعة (عميد أندية الجوف) في تجاوز دوري الثالثة والصعود لدوري أندية الدرجة الثانية، في خطوة أولى نحو تحقيق أهداف مسيريه وجماهيره العريضة في مواصلة طموحهم في التقدم لدرجات أعلى.

الجماهير القلعاوية المعروفة بعشقها الكبير للنادي الوقور أحدثت الكثير من الأصداء في الأوساط الرياضية والإعلامية، نتيجة تفاعلها الكبير وأهازيجها المميزة، وتقديمها للفلكلور الشعبي (العرضة والسامري) في المدرجات بشكل رائع وغير مسبوق، حتى بات يُخيل لك أنك في حضرة حفل شعبي كبير أو مناسبة وطنية أو اجتماعية؛ وقد تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لتلك الجماهير مع الكثير من الإعجاب ما ساعد على نشر اسم النادي وثقافة المنطقة؛ وأكسبهم التعاطف ورغبة الكثير من المتابعين مشاركتهم أفراحهم.

نادي القلعة هو أول أندية الجوف تأسيساً ويمتلك شعبية جارفة في المنطقة.. هذه الجماهير تنتظر الفرصة لتعبّر عن عشقها لهذا الكيان؛ وآمالهم ما زالت في مواصلة الفريق قفزاته والذهاب بعيداً والوصول للمكانة التي تتناسب مع عراقة النادي وتاريخه.

في المقابل ومع الانتفاضة القلعاوية الجماهيرية كان لنادي العروبة القطب الآخر لمدينة سكاكا كلمة كبيرة وصحوة أحدثت الفارق ورفعت من حظوظ النادي بشكل كبير في حجز مقعد لـ(فخر الجوف) لموسم آخر ضمن أندية دوري روشن للمحترفين.

الفريق العرباوي حقق أربعة انتصارات من الخمس المباريات الأخيرة بإشراف مدربه الجديد العراقي عدنان حمد وقيادة النجم الكبير العائد للدوري عمر السومة.

الفريق يسير بشكل رائع ويحتاج لدعم جمهوره وداعميه لضمان البقاء ومواصلة رحلة التحليق في سماء دوري روشن للمحترفين.

نقطة آخر السطر

هناك مثل عربي يقول (إذا أفلس التاجر، بحث في دفاتره القديمة)، فهل كان هذا حال النصر بعد أن تلقى خسارة على ملعب جامعة الجوف أمام العروبة، فبادر بتقديم احتجاج على اللاعب رافع الرويلي؟!

النظام كفل للجميع حق تقديم الاحتجاجات، وهناك جهات مسؤولة ستتولى دراسة هذا الاحتجاج والبت فيه، رغم تأكيد مسيرو العروبة على سلامة موقفهم بوجود عقد احترافي للاعب ومطابقة هذا العقد لكافة المعايير واعتماده من الجهات ذات العلاقة، إلا أن ما حدث يؤكد الحالة المتردية لفريق النصر، وأن الدعم الكبير الذي تلقاه النادي والتعديلات الضخمة سواءً على المستوى الإداري أو التدريبي أو الصفقات النوعية من اللاعبين منذ الصيف وحتى الميركاتو الشتوي لم تنجح في تحسين حالة الفريق الفنية.

أتوقع لو أن هذا الدعم تم توزيعه على باقي أندية روشن لانقلبت موازين الدوري واختلفت مستويات كثير من الفرق التي تعاني بسبب نقص الموارد وعدم القدرة على استقطاب لاعبين مميزين، ولأصبحنا نتحدث عن مستوى مختلف من المنافسة في الدوري.