عبدالله إبراهيم الكعيد
أعني يكتمل اللا مكتمل حسب تعبير أ. عبدالعزيز بن حسن أولياء عضو هيئة التدريس بقسم الفنون الأدائية في كلية الفنون بجامعة الملك سعود.
في البدء أُهنئ الوطن بإنشاء كلية تُعنى بالفنون (سينما، مسرح، موسيقى، فن تشكيلي، تصميم أزياء وغيرها)، تضم ثلاثة أقسام. قسم الفنون الأدائية، قسم الفنون البصرية، قسم التصميم. ولمن يعتقد بعدم أهمية الفنون عليه أولاً معرفة معنى القوة الناعمة.
سأل كاتب هذه السطور:
يا ذكاء اصطناعي قل لنا معلومات عن (مصادر) القوة الناعمة.
رد تطبيق (DeepSeek): (مصادر) القوة الناعمة هي الأدوات والموارد التي تستخدمها الدول أو الكيانات لجذب الآخرين والتأثير عليهم دون إجبار أو تهديد. من أبرز مصادرها» الثقافة والفنون ومنها الأفلام والموسيقى، الأدب، التراث الثقافي كالمتاحف والمهرجانات الثقافية». المصدر الآخر «الإعلام والاتصال كالقنوات الإخبارية العالمية، منصات التواصل الاجتماعي. أما المصدر الثالث فيتمثّل في « الرياضة مثل كأس العالم لكرة القدم، الألعاب الأولمبية وكذا الأندية الرياضية الشهيرة. أيضاً أحد مصادر القوة الناعمة السياحة والآثار وغيرها.
من تلك المعلومات (التي اختصرتها لمحدودية المساحة المتاحة) يتضح فيما لو تمت إعادة قراءة الرؤية السعودية 2030 أنها قد ركّزت بشكل جلي على تلك المصادر لأن سياسة بلادنا منذ حددها بشكل واضح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والتزم بها من بعده أبناؤه الملوك الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد بعد الانفتاح على العالم انتهاج خط السلام ونبذ استخدام القوة في فض النزاعات والخلافات بين الدول.
نعم، لقد تم الاهتمام بكل مصادر القوة الناعمة من فنية ورياضية وفكريّة وإعلامية فها هي القنوات الفضائية السعودية تنقل للعالم ما يدور على أرض بلادنا من تحديث في كافة المجالات يوازي هذا فتح باب السياحة على مصراعيه كي يأتي إلينا (الآخر) ليرى بأم عينية ما كانت تنقله تلك القنوات والوسائل الاتصالية المختلفة.
أعود لكلية الفنون ومسرحية (النقطة صفر) التي ابتكر مخرجها صاحبنا عبدالعزيز أولياء توظيف الذكاء الاصطناعي في المسرح وهو الأمر الذي قد نعتبر قسم الفنون الأدائية في كلية الفنون بجامعة الملك سعود (حسب علمي) أول من جرّب واقتحم ذلك العالم ليفتح باباً جديداً في تقنيات المسرح ليس فنياً فحسب، بل ممثلاً (تقنياً) يشارك البشري بطولة العرض المسرحي.
تعظيم سلام كلية الفنون. شكراً عميدة الكلية د. منى المالكي، وأخرى لرئيسة قسم الفنون الأدائية الدكتورة أحلام بنت ميجان الرويلي ولمخرج مسرحية (النقطة صفر).
صفوة القول: لا مستحيل في جامعتنا العريقة جامعة الملك سعود بالرياض.