د. عيسى محمد العميري
تأتي في هذا العام مناسبتان مهمتان في تاريخ وحياة الكويتيين، هما مناسبتا العيد الوطني الـ64 وعيد التحرير الـ34 جعل أيام هذا البلد كلها أعياداً -وحفظ الله الكويت- وشعبها دائماً وأبداً، وفي مثل هذه المناسبات الوطنية حيث يستذكر الكويتيون العديد من الأمور التي اقترنت بها ويمكننا في هذا المقام إذا ما أردنا الحديث عن عيد التحرير واستذكار واقعة الغزو الصدامي الغاشم الذي تعرض فيه شعب هذا البلد المقاوم الصامد لأقسى أنواع القهر والظلم من قبل جار عربي مسلم لطالما وقف معه في جميع المواقف. هذا الشعب الذي ضرب أروع الأمثلة في الصمود ومقاومة الاحتلال على الرغم أنه لم يعتد مثل هذه المواقف منذ فترات طويلة، إلاّ أنه أبلى فيها البلاء الحسن وأظهر معدن هذا الشعب الطيب الشامخ في رفض كافة أنواع الذل والخضوع للاحتلال والثبات في المواقف والمبادئ الوطنية، وفي مواجهة الحياة وجميع مواقفها المتغيرة، مهما كانت صعبة. وأثبت بما لايدع مجالاً للشك بأنه شعب يستحق هذا البلد، وفي هذا الصدد نقول إن مناسبتي العيد الوطني وعيد التحرير يجب أن تجددا الآمال وتشحذا الهمم لأفراد الشعب لمواصلة بناء هذا البلد والنهوض به والوصول به إلى بر الأمان ويتوجب أن تكونا مناسبتين لهما أبعاد واسعة الآفاق نحو تعزيز كل أواصر الأخوة والتعاون وتعزيز مفاهيم ومبادئ الوطنية لمواجهة مختلف ظروف الحياة المعاصرة والظروف الإقليمية المتغيرة بشكل دائم. وتفرض وبناء على تجربة الغزو الماضية أن نعزز كل المفاهيم الوطنية التي تحفظ لنا هذا البلد في ظل هاتين المناسبتين العزيزتين يتوجب علينا أن نكون يداً واحدة لمواجهة الحياة بشكل موحد.
ومن ناحية أخرى نقول: إن مناسبتي العيد الوطني والتحرير تأتيان هذا العام بنكهة أخرى لها طعم آخر وهو طعم ترفل فيه البلاد بالاستقرار والأمن والأمان واستدامة الأمن والأمان تحت راية أمير البلاد وقائد مسيرتها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ويعاونه ويشد من أزره ولي عهده الشيخ صباح الخالد المبارك الصباح، -حفظهم الله وسدد خطاهم- لما في خير البلاد والعباد، ولتبقى مناسبات وأيام الكويت كلها أفراح بإذن الله. ليتم الاحتفال بكل الأوقات السعيدة. حفظ الله الكويت وشعبها وشيوخها. والله الموفق.
** **
- كاتب كويتي