منال الحصيني
التمور من أهم المنتجات الزراعية في السعودية وهي من أهم صادراتها الزراعية في السنوات الأخيرة، حيث اكتسحت التمور الأسواق العربية والعالمية مما جعلها واحدة من أكبر مصدري التمور في العالم بإنتاج يفوق مليوني طن سنوياً.
وتعد التمور مكونا رئيسا في صناعة الغذاء في السعودية كما تستخدم في الحلوى والعصائر والشوكلاته وغيرها.
وبما أن رمضان شهر مقدس عند المسلمين وفي السعودية على وجه الخصوص، حيث يقوم المسلمون بالإمساك من الفجر حتى الغروب فقد اقترن وجود التمر على المائدة الرمضانية كتقليد قديم في الثقافة الإسلامية والسعودية بالتحديد.
كونه سنة نبوية يبتدئ بها رسولنا فطره عند صومه، وناهيك عن قيمته الغذائية التي لا حصر لها كوجبة مثالية للإفطار بعد صوم يوم كامل، ومروراً بالجانب التقليدي فهو أحد أهم رموز الضيافة والتقاليد السعودية الأصيلة التي انتقلت عبر الأجيال.
فقد أصبح إدخال التمر في الصناعات الغذائية في وقتنا الحالي أمرا شائعا مما يجعله مكونا مثاليا للعديد من الصناعات، التي تمدنا بالفائدة على المستوى الشخصي.
ومن منطلق تهادوا تحابوا ما زال يحتل التمر مركزا مرموقا في السعودية لتبادل الهدايا مما زاد من الإيرادات لهذه الصناعة ففتح فرص الاستثمار والوظائف على مستوى الطلب المحلي والتصدير.
وكما هو معروف أن الاهتمام بجودة التمور وأنواعها وألوانها كذلك جعلها في تنافسية خلقت أحداث ثقافية واقتصادية وهي ما تدعى بـ(مهرجانات التمور) التي لعبت بدورها في تعزيز تلك الصناعة لتعود بالنفع ابتداء بالمزارع وصولاً إلى المستثمر، فلا غرابة في كون (الذهب الأصفر) يتصدر قائمة الإفطار الرمضاني.
فالعلاقة بين التمر وبين العربي علاقة قديمة قدم التاريخ فهو رمز للضيافة والكرم.
ولجانب التكافل الاجتماعي بعد عميق في ذلك ((من تصدق بعدل تمره)).